استقبل الرئيس السوري، أحمد الشرع، اليوم الخميس، وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، والوفد المرافق له في العاصمة دمشق، بحضور وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد حسن الشيباني.
وبحث الجانبان خلال اللقاء التطورات الإقليمية والعالمية، وسبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات، بحسب الوكالة السورية للأنباء "سانا".
مخاوف تركيا
من جهته، كشف مصدر في وزارة الخارجية التركية لوكالة "رويترز"، في وقت سابق، أن المحادثات بين فيدان والشرع ستتناول عدة قضايا حاسمة، أبرزها العلاقات الثنائية، والتوترات بين سوريا وإسرائيل، إضافة إلى الاشتباكات الأخيرة التي وقعت بين القوات الحكومية السورية والقوات التي يقودها الأكراد.
وبرزت تركيا - العضو في حلف شمال الأطلسي - كأحد أهم الحلفاء الأجانب لسوريا بعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد، العام الماضي.
وتعهدت بتقديم الدعم لإعادة إعمار سوريا، وتدريب قواتها المسلحة، وتقديم المشورة لها، فضلًا عن دعمها على الساحة الدولية.
وذكر المصدر أن إعادة إعمار سوريا ستكون من أهم بنود النقاش، إلى جانب مخاوف أنقرة الأمنية المتعلقة بأعمال العنف التي شهدتها سوريا مؤخرًا.
وأضاف أن المحادثات ستتناول مخاوف تركيا على أمنها القومي النابعة من شمال شرق سوريا، والتعاون بين البلدين في مكافحة التنظيمات الإرهابية.
وأكد المصدر أن الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى.
سوريا الديمقراطية وإسرائيل
وتعتبر تركيا قوات سوريا الديمقراطية، التي تدعمها الولايات المتحدة، منظمة إرهابية، وكررت أنقرة مرارًا أن على هذه القوات، التي تسيطر على جزء كبير من شمال شرق سوريا، الالتزام باتفاق وقعته مع دمشق، مارس الماضي، للاندماج في أجهزة الدولة وتقديم الدعم الفني والاستشاري والعسكري لزيادة قدراتها الدفاعية ومحاربة تنظيم داعش.
وتأتي زيارة فيدان بعد اشتباكات وقعت هذا الأسبوع بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات الحكومة السورية في منبج وحلب.
كما تأتي بعد أسابيع من التوتر بين إسرائيل وسوريا على خلفية القتال، الذي دار بين الدروز والبدو، الشهر الماضي، الذي وصفته أنقرة بأنه محاولة إسرائيلية لتقويض جهود تحقيق الاستقرار في سوريا.
وذكر المصدر أن فيدان سيناقش أيضًا "أفعال إسرائيل ومواقفها المعلنة التي تُشكل تهديدًا لسوريا واستقرار المنطقة"، وسبق أن صرّح فيدان بأن إسرائيل تهدف إلى تقسيم سوريا، وأن أنقرة لن تسمح بذلك.