كشفت الروائية المصرية أماني القصاص عن كواليس كتابتها لرواية "فتاة وبحيرتان"، إذ قالت خلال لقائها في برنامج "صباح جديد"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية": "في البداية، كنت أرغب في كتابة عمل يعبر عن مصر، وعن التحولات التي شهدها المجتمع في أوائل السبعينيات. اخترت أن تكون بطلة الرواية فتاة تكبرني بعشر سنوات، حتى تتمكن من معايشة التغيرات الاجتماعية العميقة التي صاحبت مرحلة الانفتاح".
وقالت "القصاص": "بدأت الكتابة بهذا التصور، ثم وجدت نفسي مشدودة إلى تفاصيل الشخصية، وتحول اهتمامي إلى حكاية هذه الفتاة. سرت خلف عالمها من خلال عيون طفلة في الخامسة أو السادسة من عمرها، أراقب كيف كان شكل البيت، شكل العلاقات، وكيف اختلفت القيم الاجتماعية بين فتاة تنتمي إلى أسرة كبيرة محكومة بالقيود، وبين أناس يعيشون ببساطة وحرية أكبر".
وأضافت: "وهكذا، انجرفت مع الحكاية الاجتماعية، لتأخذني بعيدًا عن المسار السياسي الذي كنت خططت له. فأصبحت السياسة مجرد خلفية باهتة، بينما تصدرت المشهد ملامح النفس وتحولات المجتمع".
وتابعت: "رواية فتاة وبُحيرتان ليست فقط سردًا لمرحلة زمنية، بل هي غوص عميق في الذات، وفي ملامح مصر المتغيرة، كما تراها طفلة تُدعى نداء، تحمل في نظراتها أسئلة الزمن وتحولاته".