الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بيومي فؤاد: أنا شخص خجول.. ويغضبني عدم تقديري بسبب طيبتي وأدبي (حوار)

  • مشاركة :
post-title
الفنان المصري بيومي فؤاد

القاهرة الإخبارية - إنجي سمير

شعرت بالخوف من المشاركة في "رمضان كريم 2".. ومستحيل أقبل أن أكمل شخصية ممثل آخر

طموحاتي بسيطة وأحيانا أقدم أعمالا مجاملة لأصدقائي

لا أتدخل إطلاقا في مساحة دوري وراض بـ"رزق ربنا"

حزنت عندما وجدت طلاب كلية الطب يكتبون "كلنا دكتور ربيع" وقلت لهم هذا رجل لا يفهم شيئا

بعض المنتجين طلبوا مني زيادة أجري وتقليل أعمالي لأحافظ على صحتي

أوافق على بعض الأعمال رغم رفضي لها بسبب ضغط صنّاعها

محمد سلام ممثل رائع.. ورضوان خطير.. وليس هناك ممثل خليفة للآخر

محمد رمضان مجتهد وعبقري ولا أعرف سبب شائعات خلافاتنا

ما بين شخصية درامية جديدة وأخرى حققت له نقلة كبيرة في مشواره الفني وضيف شرف، يُسجّل بيومي فؤاد حضوره في مسلسلات رمضان 2023، مشاركًا بأعمال متعددة على شاشة التلفزيون وأيضًا عرض مسرحي، ليواصل وجوده المستمر في الموسم الدرامي الرمضاني، مراهنًا على اختياراته الفنية والشخوص التي يجسدها.

الممثل بيومي فؤاد، كما يفضل أن يطلق عليه دون تصنيف، يُركز دائمًا في عمله، ورغم انتشاره الفني الكثير إلا أنه مُقل في حواراته الصحفية، لكنه اختص "القاهرة الإخبارية" بهذا الحوار المطول ليتحدث عن تفاصيل أدواره، وكيف يختارها، كاشفًا عن جوانب كثيرة في شخصيته منها خجله عند رفض دور يُعرض عليه، وشعوره بالحزن عندما يستغل البعض طيبة قلبه، كما يرد على بعض الشائعات، ويؤكد أن محبة الجمهور التي يلقاها منحة من الله يتمنى الحفاظ عليها.

تشارك في الجزء الثاني من مسلسل "رمضان كريم" بشخصية جديدة.. هل نجاح الجزء الأول كان عاملًا مساعدًا لموافقتك على المشاركة؟

بالطبع، وكما ذكرت حقق الجزء الأول نجاحًا كبيرًا، وأظهر في الجزء الثاني بشخصية "صبيح" رفيق "خميس" في السجن الذي يجسد دوره الفنان صبري فواز، ويذهب معه إلى الحارة بعد خروجهما، ثم تتوالى المفاجآت.

دائمًا ما يتعلّق الجمهور بشخصيات الجزء الأول ليكملوا معهم رحلة العمل وتصبح مشاركة أي عنصر جديد بمثابة مغامرة.. هل شعرت بالقلق بسبب هذا الأمر؟

بالتأكيد أشعر بالخوف قليلًا؛ نظرًا لأنني أشارك في عمل حقق بالفعل نجاحًا في جزئه الأول، وبالتالي عندما يشاهد الجمهور فنانًا جديدًا في جزء تالٍ لعمل فني يراقبه بشدة، لا سيما أنه ارتبط بشخوصه، مثلما حدث مع إنتاجات درامية شهيرة ومنها "ليالي الحلمية" و"رأفت الهجان"، لكن عزائي أنني لا أحل بديلًا لشخصية كانت موجودة في الجزء الأول ودوري جديد.

معنى ذلك أنك ترفض استكمال دور كان موجودًا؟

أرفض بشكل قاطع استكمال شخصية كانت حاضرة بالفعل في جزء سابق، والسبب وراء ذلك هو أن الجمهور تعلّق بالشخصية الأولى، وبالتالي المقارنة لن تكون في صالحي، حتى وإن جسدتها بشكل أفضل.

حديثك عن ارتباط الجمهور بشخصيات الجزء الأول يدفعنا إلى سؤالك عن كيف سيتم تعويض غياب عدد كبير منهم لن يوجدوا في النسخة المرتقبة لأسباب مختلفة بين وفاة واعتذار؟

جمعت صنّاع العمل العديد من الجلسات التحضيرية للاستقرار على الشكل النهائي، وبالفعل كانت هذه التحديات على مائدة المناقشة، ونجحنا في التوصل لحلول درامية مختلفة منها أنه سيتم وضع صورة الفنان الراحل محمود الجندي وعليها "شريطة" سوداء، في إشارة إلى وفاته وغيابه عن الجزء الجديد، وهناك شخصيات انتهى دورها لأن القائمين على العمل يرغبون في تقديم أحداث جديدة بممثلين جدد، وهذا بالطبع يُقلقني قليلًا لأن معظم نجوم الجزء الأول الذين ارتبط بهم الجمهور لن يوجدوا في الثاني، وعندما سألت الجهة المنتجة قالت إن الأحداث ستكون جديدة بالفعل لأن منهم من انتهى دوره، وآخرون اعتذروا لقلة مساحة الدور في البناء الدرامي للجزء الجديد.

اعتدنا رؤيتك في أكثر من عمل درامي بموسم رمضان.. ألا تخشى من تشبع الجمهور بوجودك المكثف؟

هذا العام سيختلف الأمر قليلًا عن الأعوام الماضية، لأنني سأقدم في السباق الرمضاني المقبل مسلسل "الكبير أوي 7" بشخصية "الدكتور ربيع" الشهيرة، وفي مسلسل "رمضان كريم 2" كان دوري في بداية الأمر ليس كبيرًا، قبل أن تزيد مساحته ليصبح أساسيًا وفق ضرورة درامية، أما مسلسل "حمد لله على السلامة" بطولة الفنانة يسرا أظهر فيه ضيف شرف، كما أظهر في مسلسل "العمدة" ضيف شرف في 3 مشاهد فقط مع زينة وأجسد شخصية والدها.

وإذا ما قارنا هذا بالأعوام الماضية فقد كنت أوجد بـ5 مسلسلات أو أكثر، وإذا تعرضت لانتقادات لا أتوتر أو أغضب، فأنا بسيط للغاية وطموحاتي بسيطة، وما أتمناه أن يعجب المسلسل الجمهور فقط، لأنه النبض الحقيقي لنجاح العمل أو فشله مع احترامي الكامل للنقاد والصحفيين، وبالتالي أحمد الله أن معظم الجوائز التي حصلت عليها تكون بتصويت الجمهور.

لكن ما سبب اكتفائك هذا العام بمسلسلين وضيف شرف؟

ضاحكًا.. "لا أعرف من الجائز أن أكون تقدمت في العمر"، الحقيقة أنني أريد أن يركز الجمهور معي في عمل محدد، خصوصًا أن دوري في مسلسل "الكبير أوي 6" العام الماضي لم يكن كبيرًا، أما هذا العام فدوري كبير في الجزء السابع وشخصية "الدكتور ربيع" ستكون أكبر، وبالتالي فضّلت المذاكرة بهدوء وإعطاء مساحة زمنية لنفسي للتحضير جيدًا، بالإضافة إلى أنني لدي أكثر من عمل سينمائي سأنتهي منها بعد شهر رمضان.

إضافة إلى مشاركتي في مسرحية "أنستونا" للفنانة دنيا سمير غانم ودوري فيها رئيسي، وبالتالي قررت ألا أشتت نفسي في أكثر من عمل كبير في شهر رمضان، وكل هذه أسباب جعلتني اعتذر عن مسلسلات كثيرة.

هل زيادة مساحة دورك في "الكبير أوي" جاء بناء على طلبك أم رغبة صنّاع العمل؟

لم ولن أطلب شيئًا مثل ذلك، فأنا لا أتدخل إطلاقًا في مساحة دوري، وراضٍ بـ"رزق ربنا" الذي يرسله لي، بل إنه عندما يُعرض عليّ عمل واعتذر عنه لضيق الوقت ويقترح صنّاعه تقليل مساحة الدور لأوافق أرفض في الحال، وذلك لأنني أقدم الدور مثلما هو مكتوب في السيناريو منذ البداية وإذا لم يتناسب مع وقتي أعتذر.

وأحب هنا توضيح أنني شخص خجول، لذا قد أقبل بعض الأدوار سبق أن اعتذرت عنها بعد إلحاح متكرر وضغط من صنّاع العمل، ومع تقديمهم عروض بتقليل عدد أيام التصوير وتنسيق الوقت، أجد نفسي أشعر بخجل شديد أمام هذا الإصرار، وأيضًا أضطر أن أوافق، خوفًا من غضب الله الذي يمنحني رزقًا بينما أنا أرفضه، وهذا التمسك بي نعمة من ربنا، لذا هناك العديد من الأعمال أقدمها رغم اعتذاري عنها في البداية، خاصة أنني شخص شغوف بالعمل وأحب مهنتي كثيرًا.

شغفك بالتمثيل يدفعك إلى المشاركة في أكثر من عمل أم المكسب المادي؟

أقسم بالله العظيم هناك منتجون طلبوا مني زيادة أجري، وتقليل أعمالي حتى أحافظ على صحتي وأتجنب الإرهاق، وهم في الوقت نفسه يطلبون مني المشاركة في أعمال لهم اعتذر عنها، وحرصًا على علاقتي الطيبة معهم أعود للموافقة على العمل، حب الناس نعمة كبيرة من ربنا، وتأسرني كثيرًا جملة "نريدك معنا في العمل"، أو أن يخبرني المؤلف بأنه كان يراني في الشخصية وقت كتابتها، وأحيانًا أقدم أعمالًا مجاملة لزملائي، وللأسف تخرج دون المستوى ولكن ربنا ينقذني ويحميني ويجنبني "الحرق الفني" مثلما يقال، بسبب نيتي الطيبة والصادقة، فقد يفشل العمل بأكمله ولكن دوري يبرز ويحقق النجاح.

بالعودة إلى شخصية "الدكتور ربيع" في مسلسل "الكبير أوي7" ما التطورات التي سيشهدها الدور؟

الخيال سيزيد قليلًا مع "الدكتور ربيع" الذي بدأ يكون لديه تخصصات أكثر وسيتعمق بشكل أكبر في الدراما والأحداث التي يتعرض لها "الكبير" و"جوني" و"حزلقوم" ليتداخل معهم، وأتذكر هنا موقفًا حدث لي بعد نجاح الجزءين الأول والثاني من العمل، إذ تمت دعوتي لحضور إحدى الحفلات في كلية طب جامعة عين شمس وفوجئت بأن الطلبة يرتدون "تيشرت" عليها صورتي ومكتوب عليها "كلنا الدكتور ربيع" وبقدر سعادتي إلا أنني حزنت وسألتهم "لماذا كتبتم ذلك! هذا رجل لا يفهم شيئًا وأنتم أطباء المستقبل"ـ ليردوا قائلين "شعرنا أن مستقبلنا سيكون مثل مستقبل الدكتور ربيع وسنذهب للأرياف ونعمل في وحدات صحية بسيطة".

لا أعرف لماذا يشعر الطلبة بهذا الإحباط، وأخبرتهم بأنهم قد يذهبوا إلى الأرياف ويحققوا نجاحًا كبيرًا، وأنا عن نفسي مررت بتجارب كثيرة في التعامل مع أطباء ماهرين للغاية يعملون في مستشفيات بمناطق شعبية وبسيطة، لقد كانوا بالفعل عباقرة.

على الرغم من عملك مع الفنان محمد رمضان تثار دائمًا شائعات حول وجود خلافات بينكما؟

لا أعرف السبب في ذلك، فأنا تعاونت معه في مسلسل "المشوار" العام الماضي، ولا يوجد خلافات معه تمامًا واعتبره شقيقي الصغير فهو مجتهد وعبقري وصادق، ويحب عمله كثيرًا.

بيومي فؤاد في شخصية الدكتور ربيع بمسلسل "الكبير أوي"

تشارك سينمائيًا بفيلم "اتنين للإيجار" الذي يُعرض حاليًا وتتصدر بطولته مع محمد ثروت.. هل ترى أن توقيت عرضه ظلمه؟

عندما أدخل أي عمل لا أسأل عن توقيت عرضه، لكن لدي عتاب على بعض المنتجين الذين لا يروجون لأعمالهم بشكل كافٍ، وبالتالي لا يشعر الجمهور بأن الفيلم يعرض في السينما، لقد حدث لي ذلك من قبل في أحد الأفلام التي كانت تستحق دعاية أفضل، لدرجة أن فنانًا كبيرًا سألني وقت عرضه العمل عن موعد صدوره، وهو شخص من الوسط الفني فمال بالنا بالجمهور العادي الذي لا يعرف متى طُرح الفيلم.

مع تكرار قلة الدعاية في أفلامك.. لماذا لم تفكر في وضع بند بالعقد يضمن لك ذلك؟

إطلاقًا، لا أفكر في ذلك، فعلى سبيل المثال هناك نجوم تشترط ترتيب الأسماء أما أنا فلا أطلب ذلك تمامًا ولن أطلبه، وعلى سبيل المثال النجم أحمد السقا عندما يقدم فيلمًا هل يجوز أن يشترط وضع اسمه؟.. بالطبع لا، لأنه من المنطقي أن يتم كتابته الأول، فدائمًا أرى أن من يشترط كتابة اسمه في الأول يطلب شيئًا ليس من حقه، لكن قد يحدث في حالات معينة أن يتم وضع اتفاق ودي على ترتيب الأسماء إذ كان العمل من بطولة أكثر من فنان بارز، بالإضافة إلى أنني من الممكن أن أحزن إذا وجدت اسمي كُتب على التتر بطريقة لا تعجبني، ووقتها ينتابني شعور بأن الجهة المنتجة ظلمتني بسبب طيبتي وأدبي، وهنا أقرر عدم التعاون معها مرة أخرى، وأؤكد أن ما يغضبني استغلال طيبتي بعدم التقدير.

وأنا عن نفسي أتفهم تمامًا أن يسبقني اسم بطلة جديدة تقف للمرة الأولى أمام كاميرا السينما أو عمل فني لأنها البطلة التي تقف أمام البطل في العمل، هذا حقها، ولا يغضبني الأمر، وأحيانًا يتم كتابتي أول اسم على التتر وذلك لأنني أعمل مع جهة محترمة وشباب، ولكن ليس لكوني البطل.

فيلم "اتنين للإيجار"

هل ترى أنك تأخرت في البطولة السينمائية؟

يعجبني هذا السؤال.. فأنت ترى أن "اتنين للإيجار" من بطولتي، وأتمنى ألا تأتي البطولة المطلقة لي أبدًا، لأن في مصر عندما يقدم الفنان بطولة مطلقة، فالمنتجون والمخرجون لا يستعينون به بعد ذلك في بطولة أدوار ثانية، وبالتالي لماذا أحرم نفسي من البطولات الثانية أو من دور مميز، وبالتالي أفضّل أن أظل كما أنا، ويُطرح لي في هذا العام فيلم من بطولتي، وآخر أكون فيه دور ثانٍ وآخر ضيف شرف أو دور ثالث، وبالتالي أنا سعيد بهذا التنوع.

ماذا إذا كان هناك فيلم من بطولتك وآخر تشارك فيه مع نجم شباك كما هو الحال الآن في السينما بين "اتنين للإيجار" و"أخي فوق الشجرة"، فالجمهور يفضّل الثاني بدلًا من مشاهدتك بمفردك؟

وما العيب في ذلك! فأنا لم أكذب تمامًا ولا يجوز أن أكذب على منتج وأقول له إنني ليس لدي أعمال أخرى في السوق، فالجميع يعرف كل شيء في الوسط الفني، ضاحكا.. "الحاجة الوحيدة التي لا أخفيها عن زوجتي أنني انتهيت من التصوير".

حرصك على التنوع لا يقتصر فقط على البطولات لكن في التنقل بين الكوميدي والتراجيدي.. هل هذا للتأكيد على عدم تخصصك في الكوميديا فقط؟

بالطبع.. فأنا أفضل التنوع، والفنان الجيد يستطيع تقديم مختلف الأدوار، وأتمنى ألا أصُنف فنانًا كوميديًا، ولكن أتمنى أن يُقال عني ممثل فقط دون تخصص أو تصنيف، فالجمهور يتفاعل معي عندما أقدم مشهدًا جادًا، وأنصح طلابي دائمًا عندما أعطي محاضرات تمثيل بأن يكونوا صادقين حتى يقتنع بهم الجمهور.

كما أنني أدرك جيدًا كيف أقلب المأساة لضحك أو ما يعرف بـ"الكوميديا السوداء"، ولدي قدرة على إضحاك الناس في وقت الحزن دون إهانة أو جرح لمشاعر أحد، ومن هنا أحبني الجمهور على المسرح، وأقدّر تمامًا أن هناك فنانين كبار وعظماء تخصصوا في الكوميديا فقط ومنهم الراحل سمير غانم أستاذ التلقائية والكاريزما الخاصة، والذي يوم وفاته ظهرت عناوين وتعليقات كثيرة من جمهوره تدور حول أن الفنان الذي لم يبكينا يومًا جعلنا نبكي بشدة لرحيله.

مع تألق الممثل محمد رضوان أخيرًا في مسلسل "موضوع عائلي" ظهرت تعليقات حول أنه خليفتك في الكوميديا.. ما تعليقك؟

لي الشرف بالطبع، ومحمد رضوان زميلي وصديقي وتأخر كثيرًا في مشواره، وكل شخص منا له وقته وزمنه، فنحن من جيل واحد، وهو ممثل خطير وجميل وربنا يرزقه أكثر، ومسألة أنه خليفة بيومي فؤاد لا أرى أن أحد خليفة الآخر، وأتذكر منذ سنوات كان البعض يُشبهني بالفنان الراحل حسن حسني، لكنني أرى أننا نشبه بعض فقط في كثرة الأعمال التي نشارك بها.

صرّحت من قبل أن الفنان محمد سلام لديه موهبة كبيرة لكنه لم ينل حظه.. هل ترى أنه مظلوم فنيًا؟

محمد سلام ممثل هائل وهناك كمياء كبيرة بيننا، وهو أيضًا مجتهد وأرى أن لديه "قماشة واسعة" تجعله قادرًا على تقديم جميع الأدوار ويعتبر جوكر الممثلين المجتهدين.

ما أخبار فيلمك الجديد "مهمة في سهل حشيش"؟

الفيلم اسمه مؤقت، وأواصل تصويره حاليًا، ويتبقى لي فيه 8 أيام.

الفنان محمد رضوان
الفنان محمد سلام