أكد السفير تميم خلاف، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أن بلاده قدمت نحو 70% من إجمالي المساعدات الإنسانية التي وصلت إلى قطاع غزة، مشددًا على استمرار الترتيبات لاستضافة مؤتمر دولي موسع للتعافي المبكر وإعادة الإعمار.
وفي تصريحات خاصة لـ"القاهرة الإخبارية"، أشار "خلاف" إلى أن التظاهرات التي تحاول تشويه صورة مصر لا تخدم سوى الاحتلال الإسرائيلي، وتشتت الانتباه عن الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني وتضعف الضغوط الدولية عليها.
وحول زيارة وزير الخارجية الدكتور بدر عبدالعاطي إلى واشنطن، وصفها "خلاف" بأنها "زيارة بالغة الأهمية جاءت في توقيت دقيق يشهد تحولات كبيرة في الشرق الأوسط"، مؤكدًا أنها تعكس خصوصية العلاقات بين مصر والولايات المتحدة، وتقدير الإدارة الأمريكية لجهود مصر في دعم الأمن والاستقرار الإقليمي.
وأضاف أن "عبدالعاطي" عقد لقاءات مع كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية وأعضاء الكونجرس من الحزبين، إلى جانب ممثلي مراكز الفكر وهيئات التحرير في الصحف الأمريكية الكبرى، وأن المباحثات تناولت ملفات إقليمية عدة، من بينها السودان وليبيا وسوريا والملف النووي الإيراني والأمن المائي المصري، إلى جانب القضية الفلسطينية.
وشدد "خلاف" على أن مصر تدعم مسار السلام في المنطقة، مؤكدًا أنه "السلام العادل الذي يعيد الحقوق لأصحابها، ويضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة".
حملات ممنهجة
وفي سياق متصل، قال "خلاف" إن ما تتعرض له مصر من حملات تشويه عبر مظاهرات محدودة أمام سفاراتها في الخارج، هو "محاولة ممنهجة ومكشوفة لتزييف الواقع والطعن في الدور الاستثنائي الذي تضطلع به مصر في دعم القضية الفلسطينية".
وأوضح "خلاف" أن هذه الادعاءات والمغالطات لا تعكس سوى محاولات لتقويض جهود مصر المستمرة على المستويات السياسية والأمنية والإنسانية، مشيرًا إلى أن وزارة الخارجية المصرية نشرت أمس عبر صفحتها الرسمية ردودًا واضحة ومفندة لتلك المزاعم.
وأضاف: "مصر كانت ولا تزال السند الرئيسي للشعب الفلسطيني، والداعم الأكبر لغزة طوال فترة الحرب، من خلال مسارات متعددة تشمل الدعم السياسي والدبلوماسي والإنساني".
ولفت إلى أن القاهرة لعبت دورًا فاعلًا في حشد الدعم الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية، مشيرًا إلى إعلان دول مثل فرنسا والمملكة المتحدة والبرتغال ومالطا وكندا نيتها الاعتراف بها.
وأشار متحدث الخارجية المصرية إلى أن مصر أعدت خطة متكاملة لإعادة إعمار غزة من ثلاث مراحل، وذلك ضمن تحرك إستراتيجي لمواجهة مخططات التهجير، كما تقود مفاوضات شاقة لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، سعيًا لحقن دماء الشعب الفلسطيني.