الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بايدن وهانتر وهاريس.. عودة إلى المشهد السياسي تربك حسابات الديمقراطيين

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن وابنه هانتر ونائبته كامالا هاريس

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

يتطلع الديمقراطيون إلى طي صفحة خسائرهم في انتخابات 2024، لكن شخصياتهم المحورية من الانتخابات الأخيرة تعود إلى دائرة الضوء باستمرار، مما يُعقّد جهودهم الرامية إلى تشكيل هوية جديدة.

يخشى الكثيرون في الحزب من ترقية الأشخاص الذين قادوهم إلى الهزيمة في انتخابات 2024، ويشعرون بالغضب لرؤية دراما تلك الانتخابات تُعاد مناقشتها مرارًا وتكرارًا، في حين أنهم يريدون التركيز على مقاومة أجندة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ولايته الثانية واختيار قادة جدد حسبما ذكرت "واشنطن بوست".

وفي الوقت الذي يعمل العديد من الديمقراطيين الآخرين على بناء سمعتهم واتخاذ خطوات لقيادة الحزب إلى الأمام، أكد الرئيس السابق جو بايدن، في حفلٍ للقضاة والمحامين مساء الخميس، أن إدارة ترامب "تبذل قصارى جهدها لتفكيك الدستور".

ألقى بايدن خطابًا دام 20 دقيقة مساء الخميس في الحفل الختامي لمؤتمر نقابة المحامين الوطنية في شيكاغو، مخاطبًا مجموعة من القضاة والمحامين، معظمهم من السود. وأشاد بسجله في تنويع السلطة القضائية - بما في ذلك تعيين أول قاضية سوداء في المحكمة العليا - مستخدمًا نبرة حزينة.

وقد أبقى هذا الجدل مع ترامب، إلى جانب جلسات الاستماع في الكونجرس وكتابات حملته، بايدن في الأخبار، إلى جانب التساؤلات حول صحته وكفاءته في البيت الأبيض.

وسلطت الكتب التي تُعنى بتحليل الانتخابات الضوء على حالة بايدن الجسدية والنفسية في منصبه، حيث وصف أحدها قرار الرئيس السابق بالترشح لإعادة انتخابه بأنه "الخطيئة الأصلية" للحزب الديمقراطي.

ولا يزال المرشحون المحتملون لرئاسة عام 2028 يواجهون تساؤلات حول بايدن، وما إذا كان الديمقراطيون قد أخطأوا في التقليل من شأن عمره.

أما ابنه هانتر بايدن، فقد دأب على تصفية الحسابات عبر البودكاست، منتقدًا المستشارين السياسيين والمؤثرين والممثل جورج كلوني لانتقادهم والده، مما أثار استياء الديمقراطيين الذين يعتقدون أن المشاكل القانونية التي يواجهها بايدن الابن قد أضرت بهم في انتخابات 2024.

ومن جانبها، تُروّج نائبة الرئيس السابقة، كامالا هاريس، لكتاب يتناول خسارتها في الانتخابات الرئاسية عام 2024، تاركةً الباب مفتوحًا أمام ترشحها مجددًا للبيت الأبيض عام 2028، إذ شكلت فريقًا يُمكّنها من مُؤازرة زملائها الديمقراطيين في انتخابات التجديد النصفي.

بعد إعلانها يوم الأربعاء عن تخليها عن حملة انتخاب حاكم ولاية كاليفورنيا، مسقط رأسها، كشفت هاريس على وسائل التواصل الاجتماعي في وقت مبكر من يوم الخميس أنها "ستنشر كتابًا بعنوان "107 أيام" في 23 سبتمبر، والذي سيقدم نظرة من وراء الكواليس على تجربتها في "قيادة أقصر حملة رئاسية في التاريخ الحديث".

في المقابل، قالت دونا بوجارسكي، المستشارة الديمقراطية "أنه يبدو أن عام 2024 يحمل شبحًا طويلًا، وأعتقد أن جميع الآراء في هذا الموضوع ترى أننا بحاجة إلى شيء جديد".

وأضافت أن العديد من الديمقراطيين لا يلومون هاريس على ما حدث في الدورة الماضية، "لكن لا أحد يقول دعونا نعود إلى عام 2024".

وذكر الخبير الاستراتيجي الديمقراطي ستيف شيل، إن عودة دراما عام 2024 إلى الواجهة أمر لا مفر منه، وقارن اللحظة بتداعيات خسارة جون كيري عام 2004.

وأضاف: "لا أعتقد أن هناك الكثير مما يمكننا فعله لطي الصفحة حتى نخوض معركة حول من سيتولى زمام الأمور. وستكون هذه المعركة هي معركة الانتخابات التمهيدية لعام 2028".