يشهد ملف الاعتراف بالدولة الفلسطينية تطورًا متسارعًا داخل الأمم المتحدة، إذ أعلنت ثلاث دول كبرى حليفة للولايات المتحدة، هي فرنسا وبريطانيا وكندا، خلال الأسبوع الماضي، وانضمام ألمانيا ومالطا والبرتغال، ما يرفع عدد هذه الدول إلى 153 من أصل 193 دولة عضوًا في المنظمة الدولية، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وكانت البداية مع إعلان فرنسا نيتها الاعتراف بفلسطين، سبتمبر المقبل، لتلحق بها لاحقًا بريطانيا التي ربطت خطوتها بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة قبل سبتمبر، وكندا التي اشترطت إدخال تغييرات سياسية في السلطة الفلسطينية قبل اتخاذ القرار النهائي.
ويأتي ذلك في ظل تصاعد الغضب الدولي من طريقة إدارة إسرائيل للحرب في غزة، التي أسفرت، وفق تقديرات أممية، عن مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين ودفعت نحو مليوني شخص إلى حافة المجاعة والحرمان.
وقبل هذه الخطوات، كانت دول أوروبية عدة، مثل إسبانيا وإيرلندا والنرويج، اعترفت بدولة فلسطين، العام الماضي، وهو ما يعكس اتساع الهوة بين مواقف أوروبا وتوجهات الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو.
وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن 14 دولة من أصل 32 عضوًا في حلف الناتو تعترف بالفعل بفلسطين، ومع انضمام بريطانيا وكندا وفرنسا سيرتفع العدد أكثر.
أما في مجموعة العشرين، فيبلغ عدد الدول المعترفة حاليًا 10، لترتفع إلى 13 بعد هذه الخطوات.
الأخطر بالنسبة لواشنطن بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، هو أن هذه التطورات ستجعلها العضو الدائم الوحيد في مجلس الأمن الذي يرفض الاعتراف بفلسطين، في حين أن الصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا ستقف جميعها في صف الاعتراف.
وعرقلت الولايات المتحدة، العام الماضي، مشروع قرار في مجلس الأمن يمنح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة، إذ أيدت 12 دولة القرار، وعارضته واشنطن منفردة، فيما امتنعت بريطانيا وسويسرا عن التصويت.