أكدت منظمة الصحة العالمية، أن مصر من أوائل الدول في منطقة شرق المتوسط التي تبادر بالعمل على الدلائل الإرشادية الإكلينيكية، مشيرة إلى التزامها بالعمل مع جميع السلطات الوطنية والشركاء وتقديم كل أوجه الدعم والاستعانة بالخبراء العالميين من أجل تحقيق هذا الهدف.
وبدأ مكتب منظمة الصحة العالمية في مصر، بدعم فني من المكتب الرئيسي للمنظمة في جنيف والمكتب الإقليمي لشرق المتوسط، اليوم الإثنين، ورشة عمل لدعم تطوير وتطبيق الدلائل الإرشادية الإكلينيكية الوطنية، لتتماشى مع المعايير العالمية وتعمم على مستوى مصر، مما سيسهم في زيادة كفاءة الخدمات الصحية المقدمة للجميع وتمتد ورشة العمل لمدة 4 أيام، وفق بيان رسمي.
وأشار البيان إلى أنه سيجري تدريب 60 من الأطباء والعامليين الصحيين في التخصصات المختلفة على صياغة وتطوير الدلائل، موضحًا أن اختيار المشاركين جاء بناء على لجنة من مختلف القطاعات الصحية، بما فيها الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، وأنها ستؤهل المتدربين لأن يصبحوا مدربين يمكنهم نقل المعرفة والتدريب العملي إلى متدربين آخرين، لتحقيق أقصى استفادة من الورشة.
وأضاف البيان أن وضع الدلائل الإرشادية العالمية التي تضمن الاستخدام الأمثل للأدلة بما يحقق أفضل نتائج صحية، هو إحدى الوظائف الأساسية لمنظمة الصحة العالمية، وهي عبارة عن توصيات وبيانات لمساعدة الأطباء التمريض والعاملين الصحيين على تحديد أفضل التدخلات الطبية.
ومن جهتها، قالت الدكتورة نعيمة القصير ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر: "عندما نملك أدلة أفضل، يمكننا اتخاذ قرارات أفضل، مبنيّة على البحث العلمي والإنصاف بما يضمن خدمة امنة واستغلال أفضل للموارد. ولعل جائحة كوفيد-19 كانت هي أكبر مثال على أهمية استخدام أفضل الأدلة العلمية المتاحة لتوجيه الحكومات والممارسين في استجابتهم للطوارئ الصحية. وذلك في إطار دعم القيادة السياسية للإصلاح الصحي وتحقيق التأمين الصحي والتغطية الصحية الشاملة."
وكانت منظمة الصحة العالمية في مصر، عقدت سلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى في أواخر العام الماضي بين مختلف أصحاب المصلحة والشركاء لتحليل الوضع الحالي للدلائل الإرشادية الإكلينيكية، ورسم خطة للفترة المقبلة من أجل صياغتها وتوحيدها وتطبيقها، وبناء القدرات الوطنية من هذا المجال والتعجيل بتطبيق منظومة علمية وقوية للحوكمة الإكلينيكية، وذلك في إطار دعم النظام الصحي في مصر.