أعربت مصر، اليوم الثلاثاء، عن ترحيبها بإعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اعتزام بلاده الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
جاء ذلك خلال لقاء جمع وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبدالعاطي ونظيره الفرنسي جون نويل بارو، على هامش أعمال المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وأكد وزير الخارجية المصري أن خطوة الاعتراف الفرنسي تاريخية وفارقة، تُعطي قوة دفع للجهود الدولية الهادفة لتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، منوهًا بأن توسيع مسار الاعتراف بالدولة الفلسطينية يعد رسالة دعم قوية للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وعلى رأسها حقه في تقرير مصيره.
وأعرب وزير الخارجية عن تقدير مصر لجهود فرنسا والمملكة العربية السعودية في الرئاسة المشتركة للمؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين، منوهًا بضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية للتوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
واطّلع الوزير عبدالعاطي نظيره الفرنسي على مستجدات الجهود المصرية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة ونفاذ المساعدات الإنسانية، كما استعرض كذلك الترتيبات الجارية لاستضافة مصر مؤتمر التعافي المبكر وإعادة الإعمار فور التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
كما أعرب الوزير المصري عن التقدير للزخم الذي تشهده العلاقات الاستراتيجية بين مصر وفرنسا في مختلف المجالات خلال الفترة الأخيرة، لا سيما في أعقاب زيارة الرئيس الفرنسي الأخيرة لمصر في أبريل الماضي، مؤكدًا التطلع لمزيد من التعاون المشترك في المجالات المختلفة، وتنفيذ محاور الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين.
وعبّر وزير الخارجية المصري عن تقدير بلاده للدعم الفرنسي لمصر داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبي المختلفة.
من ناحية أخرى، أكد وزير الخارجية على التطلع لتعزيز التعاون مع فرنسا في مجال الهجرة، بحيث لا يقتصر فقط على التعاون في مكافحة الهجرة غير الشرعية، وإنما يشمل التعاون أيضًا في مجال الهجرة الشرعية وبناء القدرات للعمالة الماهرة.