شدد الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية المصري، اليوم الاثنين، على رفض القاهرة القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين خارج أرضهم، مؤكدًا استمرار التنسيق الوثيق بين مصر وقطر والولايات المتحدة، في إطار مساعٍ مشتركة للتوصل إلى اتفاق يضع حدًا للمعاناة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.
كما أعرب وزير الخارجية المصري، عن تقدير القاهرة للدور الحيوي الذي يضطلع به برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في دعم مسيرة التنمية في الدولة المصرية، مشيدًا بما يبذله البرنامج من جهود بنّاءة تُسهم في تعزيز القدرات الوطنية، وتمكين الدولة من المضي قدمًا نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بحسب بيان صادر عن الخارجية المصرية.
ونوّه عبد العاطي، خلال لقائه هاوليانج شو، القائم بأعمال مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، على هامش المشاركة في "المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين"، إلى أن مساهمات البرنامج تُعد ركيزة مهمة في دعم جهود الدولة لتنفيذ «رؤية مصر 2030» ومواجهة التحديات الاقتصادية المتزايدة التي تواجهها الحكومة المصرية، مؤكدًا في هذا السياق حرص مصر على مواصلة تعزيز التعاون مع البرنامج في مختلف مجالات الاهتمام المشترك، سواء على المستوى الثنائي أو في إطار الشراكات متعددة الأطراف، بما يسهم في دعم جهود التنمية وتحقيق الاستقرار الإقليمي.
وتم تبادل وجهات النظر حول تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث استعرض "عبدالعاطي" جهود مصر المكثّفة للتوصل إلى وقف إطلاق النار، ونفاذ المساعدات الإنسانية دون عوائق لتلبية الاحتياجات الأساسية للشعب الفلسطيني الشقيق، مشددًا على رفض مصر القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين خارج أرضهم.
كما استعرض "عبدالعاطي" الجهود الجارية لعقد مؤتمر دولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، مؤكدًا أهمية حشد الدعم الإقليمي والدولي لتحقيق أهدافه في إعادة تأهيل البنية التحتية في غزة، كما تطرق إلى عناصر الخطة العربية-الإسلامية بشأن غزة، مشددًا على ضرورة بلورة أفق سياسي واضح يعالج جذور الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، ويضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة.
من جانبه، أشاد القائم بأعمال مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمستوى التعاون القائم بين البرنامج ومصر، مشيدًا بجهود مصر الحثيثة في دعم الأمن والاستقرار في المنطقة.