قال الكاتب الصحفي أسامة السعيد، مدير تحرير صحيفة الأخبار المصرية، إن تطورت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة ستفرض نفسها على زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتونى بلينكن إلى منطقة الشرق الأوسط التي بدأها اليوم من العاصمة المصرية القاهرة.
وحول لقاء وزير الخارجية الأمريكي، الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الإثنين، أوضح "السعيد" لـ"القاهرة الإخبارية" أنها إشارة مهمة للغاية إلى أنه عندما ترغب واشنطن في بدء جولة بالشرق الأوسط في ظل هذا التوتر والتصعيد يجب أن تكون القاهرة هي نقطة البداية؛ لأنها العاصمة العربية التي تحملت تاريخيًا عبء القضية الفلسطينية، سلمًا وحربًا، وهي الحاضنة الحقيقية للقضية الفلسطينية عبر عقود من التاريخ، وصاحبة الرؤية الرشيدة والحكيمة في إدارة ملف القضية، وتقف على مسافة واحدة من كل الفصائل الفلسطينية، وتحافظ على قنوات الاتصال جيدة مع الجانب الإسرائيلي.
وأضاف أن الولايات المتحدة شريك أساسي في بناء عملية السلام والوسيط التاريخي لحل القضية الفلسطينية، وأخذت على عاتقها أن تكون طرفًا فاعلًا فيها.
وشدد مدير تحرير صحيفة الأخبار المصرية، على أن وزير الخارجية الأمريكي يتعين عليه أن يكون طرفًا في محاولة التهدئة واحتواء الأزمة والضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل وقف التصعيد وعدم اتخاذ إجراءات العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني؛ حتى لا تنفلت الأمور ولا تخرج عن نطاق السيطرة.
وذكر "السعيد" أنه رغم الانتقادات التي توجه لدور واشنطن ومواقفها خلال السنوات الماضية، لا تزال شريكًا مهمًا ومؤثرًا باعتبارها القطب العالمي الأوحد حتى هذه اللحظة، وتمتلك أدوات كثيرة للضغط على الحكومة الإسرائيلية، وأيضًا تسيير عملية السلام والوصول إلى حل الدولتين الذي بالأساس التزامًا أمريكيًا، وبالتالي واشنطن ستتصدى لأي محاولات لتقويض حل الدولتين.