يدلي الناخبون في تايوان، اليوم السبت، بأصواتهم في اقتراع يستهدف عزل خُمس أعضاء البرلمان، وجميعهم من الحزب المعارض الرئيسي، في خطوة يأمل مؤيدوها أن توجه رسالة حازمة إلى الصين، بينما يصفها المعارضون بأنها هجوم على الديمقراطية.
أكبر عملية عزل
وقالت حكومة تايوان إن هذا التصويت، الذي يُعد أكبر عملية عزل برلماني في تاريخ الجزيرة، يواجه تدخلًا انتخابيًا "غير مسبوق" من جانب الصين التي تعتبر تايوان جزءًا من أراضيها، وذلك ردًا على رفض الجزيرة القاطع لهذه المزاعم، بحسب وكالة "رويترز".
تشكيل موازين القوى
وقد تعيد هذه العملية تشكيل موازين القوى داخل البرلمان، وتمنح الحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم بزعامة الرئيس لاي تشينج-ته فرصة لاستعادة أغلبيته التشريعية.
ورغم فوز لاي في الانتخابات الرئاسية العام الماضي، خسر حزبه أغلبيته في البرلمان، ومنذ ذلك الحين استعرضت المعارضة قوتها لإقرار قوانين عارضتها الحكومة وفرض خفض في الموازنات، مما يعقد الجهود الرامية إلى زيادة الإنفاق الدفاعي على وجه الخصوص.
ويأتي هذا التحرك السياسي في وقت تصعّد فيه الصين ضغوطها العسكرية والدبلوماسية على تايوان، في محاولة لتأكيد مطالبها الإقليمية التي يرفضها لاي وحكومته، ورغم دعواته المتكررة للحوار مع بكين، قوبلت تلك الدعوات بالرفض من جانب الصين التي تصفه بأنه "انفصالي".
شأن تايواني
وتراقب الصين عن كثب حملة العزل المحمومة، حيث علّق مكتب شؤون تايوان ووسائل الإعلام الرسمية مرارًا على عملية التصويت، مستخدمين خطابًا مشابهًا لذلك الذي يعتمده حزب المعارضة الرئيسي لانتقاد لاي، بحسب ما أفادت به رويترز الأسبوع الماضي.
وقالت السُلطات في تايبه إن "بكين تحاول بوضوح التدخل في ديمقراطيتنا"، مشددة على أن قرار العزل أو الإبقاء على النواب هو شأن يخص الشعب التايواني وحده.
ويُحسم في تصويت اليوم مصير 24 نائبًا من حزب المعارضة الرئيسي، حيث يُحتمل عزلهم وإجراء انتخابات فرعية لمقاعدهم، فيما يُنتظر إجراء اقتراع لعزل 7 نواب آخرين من الحزب نفسه في 23 أغسطس.