في تأكيد على استمرار الجهود المصرية لدعم قطاع غزة، أكد رمضان المطعني، موفد "القاهرة الإخبارية" إلى معبر رفح، اليوم الجمعة، أن بوابة المعبر من الجانب المصري مفتوحة بالكامل.
يأتي هذا النفي ليُفنِد المزاعم التي روجتها بعض الجهات، والتي وصفتها وزارة الخارجية المصرية بـ"التحركات الخبيثة" الهادفة إلى شق الصف العربي، مدعية إغلاق المعبر من الجانب المصري، في الوقت الذي تواصل فيه مصر حشد المساعدات وتقديم الدعم الإنساني رغم التحديات.
سيطرة الاحتلال
وأوضح المطعني، أن المشكلة الرئيسية تكمن في الجانب الفلسطيني من المعبر، الذي تعرض خلال الأشهر الماضية لتدمير كامل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي لا تزال تسيطر عليه وتمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وشدد على أن مصر رفضت التنسيق مع جيش الاحتلال في ما يتعلق بعبور المساعدات، مؤكدًا أن القاهرة تتمسك بالتعامل فقط مع السلطة الفلسطينية الرسمية، وذلك احترامًا للسيادة الفلسطينية.
مركز لوجستي
في سياق متصل، أشار "المطعني" إلى أن محافظة شمال سيناء المصرية تشهد استعدادات مكثفة لتسيير قوافل الإغاثة، فالمنطقة اللوجستية قرب المعبر تعمل بكامل طاقتها لتجهيز مئات الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والمستلزمات الطبية وغيرها من الاحتياجات الأساسية لأهالي قطاع غزة.
ولفت إلى أن هذه الجهود تُدار بإشراف مباشر من الهلال الأحمر المصري، بالتعاون مع الهلال الأحمر الفلسطيني، لتحديد الأولويات الإنسانية وتوجيه المساعدات حسب الاحتياج، وسط دعم تنظيمي كامل من سلطات محافظة شمال سيناء.
وشدد "المطعني" على أن المخازن اللوجستية المصرية، التي استقبلت مساعدات من دول عدة، باتت مركزًا حيويًا لدعم الأشقاء الفلسطينيين، وتواصل القاهرة بذل جهودها الإنسانية والدبلوماسية لضمان وصول الإغاثة إلى غزة، رغم العراقيل المستمرة من جانب الاحتلال.
جددت مصر، أمس الخميس، نفيها إغلاق معبر رفح، مستنكرة "دعاية مغرضة" صادرة عن بعض القوى والتنظيمات، تستهدف تشويه الدور المصري الداعم للقضية الفلسطينية، وكذلك "اتهامات غير مبررة بأنها تسهم في الحصار المفروض على قطاع غزة من خلال منع دخول المساعدات الإنسانية".
وشددت مصر، في بيانٍ، على "سطحية وعدم منطقية تلك الاتهامات الواهية، والتي تتناقض في محتواها مع الموقف، بل ومع المصالح المصرية، وتتجاهل الدور الذي قامت، ولا تزال تقوم به مصر منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع، سواء فيما يتعلق بالجهود المضنية من أجل التوصل لوقف إطلاق النار، أو من خلال عمليات الإغاثة، وتوفير وإدخال المساعدات الإنسانية التي قادتها مصر عبر معبر رفح".
وأشارت "الخارجية" المصرية كذلك، إلى "جهود الإعداد والترويج لخطة إعادة إعمار القطاع التي تم اعتمادها عربيًا وتأييدها من عدد من الأطراف الدولية، والتي استهدفت وتركزت على إنقاذ الفلسطينيين الأبرياء في قطاع غزة، وإدخال المساعدات، وبدء مراحل التعافي المبكر، وإعادة الإعمار، في إطار الموقف الثابت الهادف لتوفير إمكانيات البقاء والصمود للشعب الفلسطيني على أرضه، ومقاومة محاولات التهجير القسري والاستيلاء على الأرض وتصفية القضية الفلسطينية".