انطلقت المحادثات النووية بين إيران والترويكا الأوروبية "بريطانيا وفرنسا وألمانيا"، اليوم الجمعة، في مدينة إسطنبول التركية.
وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، عن أمل بلاده في أن توفر هذه المحادثات فرصة لتصحيح موقف القوى الأوروبية من البرنامج النووي الإيراني.
وأكد بقائي أنَّ الاجتماع المرتقب سيكون اختبارًا للواقعية بالنسبة للأوروبيين، معربًا عن أمله في أن تغتنم الأطراف الأوروبية هذه الفرصة لتصحيح مواقفها تجاه الملف النووي الإيراني، جاء ذلك وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "إرنا".
وفي سياق متصل، أشار مستشار المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، إلى أن أي دولة لا يمكنها إيقاف تقدم البرنامج النووي الإيراني، مؤكدًا تصميم إيران على مواصلة برنامجها النووي السلمي.
يأتي هذا الاجتماع الأول بين الطرفين منذ الهجوم الواسع الذي شنته إسرائيل على مواقع نووية وعسكرية إيرانية في يونيو الماضي، والذي تسبب في توتر إقليمي كبير.
الدول الأوروبية الثلاث، التي وقعت إلى جانب الولايات المتحدة وروسيا والصين على الاتفاق النووي لعام 2015، تدعو إيران لاستئناف تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مهددة بتفعيل آلية إعادة فرض العقوبات إذا لم يتم التوصل إلى حل تفاوضي قبل انتهاء المهلة في أكتوبر المقبل.
في المقابل، تؤكد طهران أن اللجوء إلى هذه الآلية غير قانوني، معبرة عن تمسكها بحقها في تخصيب اليورانيوم، وهو أمر تصفه بـ "الفخر الوطني"، وتعلن تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ بداية يوليو الماضي.
ويظل التوتر بين إيران والغرب حول مستوى تخصيب اليورانيوم، حيث تجاوزت طهران نسبة 60%، في حين يعتبرها الغرب خطًا أحمر، وتستمر إيران في نفي السعي لامتلاك أسلحة نووية، مؤكدة أن برنامجها يهدف للأغراض المدنية فقط.