استعرض الكاتب الفرنسي رولان لومباردي أهم ماجاء في كتابه الصادر باللغة الفرنسية عن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في الندوة التي استضافتها القاعة الدولية ضمن فعاليات البرنامج الثقافي للدورة الـ54 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب اليوم.
وأشار "لومباردي"، إلى أنه باعتباره باحث، فهو يُفضّل أن يكون عمله على الأرض، لذا كان كتابه عن الرئيس المصري من خلال ما رصده على أرض الواقع، مشيرًا إلى أنه كتب تجارب سمعها من الناس، وكان لابد أن ينقلها كحقائق للمجتمع الغربي بشكل صحيح.
وأضاف أنه تابع ما حدث في مصر وتونس وسوريا عام 2011م، وهي فترة مُهمة جدًا للدارسين في الجامعات الأوروبية عن مصر بشكل خاص، حيث أنه كانت هناك صورة ذهنية عن مصر لا تُمثل الحقيقة، فكان لابد من تصحيحها، بناءً على فهمه ومتابعته عن قرب لطبيعة الشعب المصري.
وعن السبب الذي دفعه لكتابة كتاب عن الرئيس المصري، قال الكاتب الفرنسي: ما دفعني للكتابة عن الرئيس السيسي ما لمسته على أرض الواقع بعين الباحث المُدقق من دور تاريخي مُهم لعبه الرئيس السيسي في مصر والمنطقة، وكيف أنقذ مصر خلال فترة حرجة، وكيف تشكلت المنطقة بشكل جديد بعد توليه الحكم.
وأشار إلى أنه كتب مقالًا في يناير 2013 عن الوقت الصعب الذي تمر به مصر، وتنبأ أن الرئيس السيسي سيتولى مقاليد الأمور، لأنه مؤهل لقيادة مصر والوصول بها إلى بر الأمان.
وأوضح أنه ألف كتابه بناءً على متابعته للأوضاع في مصر في آخر عشر سنوات، ويعرض فيه وجهة نظره ورؤيته لمصر ودورها المحوري في المنطقة المحيطة بها.
من جهته قال الكاتب المصري محمد سلماوي، الذي أدار الندوة، إن "لومباردي" ضيف من نوع خاص، له عدة كتب في السياسة الدولية والتاريخ، والعديد من المساهمات الأكاديمية، حيث يُعد من أهم المحللين السياسيين الفرنسيين، وقد أصدر كتابًا يُعد الأول باللغة الفرنسية عن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وترجع أهمية الكتاب إلى أن مؤلفه خبير في قضايا الشرق الأوسط، يدرس ويُحلل ويستنتج من خلال رؤية واقعية من الواقع الملامس له، فهو أول من تنبأ برحيل الإخوان وقيادة "السيسي" مصر.
عُقدت الندوة بحضور الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة المصرية، والدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، وعدد كبير من الكتاب والنقاد والصحفيين وجمهور المعرض.