حذّرت الصين الكوميديين من استخدام قضايا النوع الاجتماعي لإثارة الضحك بطريقة تؤجج الصراع بين الرجال والنساء، داعية إلى النقد البنّاء بدلاً من التهكم "من أجل الإضحاك فقط".
جاء هذا التحذير عبر مقال نُشر على تطبيق "وي تشات" التابع لسلطات إقليم تشجيانج في أعقاب عرض كوميدي لاقى رواجًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، أشارت فيه الكوميدية فان تشونلي –المعروفة باسم فانجتشورِن– إلى ما وصفته بزواج مسيء كانت تعيشه، ما أثار تعاطفًا كبيرًا لدى الجمهور وتسبب في جدل عام.
وقالت السلطات في بيانها إن بعض العروض الكوميدية تحولت إلى "ساحة معركة"، حيث يتم تبسيط قضايا النوع الاجتماعي بشكل سطحي وتحويلها إلى "صراع مباشر بين الرجال والنساء".
وأكد البيان أن "النقد بحد ذاته مقبول، لكن يجب أن يكون بناءً، لا أن يتمحور حول المعارضة بين الجنسين بهدف الإضحاك فقط".
كما قدّمت الجهات الرسمية توجيهات للكوميديين حول كيفية تناول قضايا النوع، مشيرة إلى أنه "بدلًا من السخرية من الرجال الواثقين بشكل أعمى، من الأفضل التطرق للأسباب الاجتماعية خلف هذه الثقة"، و"بدلًا من التهكم على النساء الماديات، من الأفضل التفكير في دور الاستهلاك وتأثيره على أدوار الجنسين".
ورغم أن التحذير لم يذكر أسماء محددة، فقد تطرق إلى برنامج ملك الكوميديا الارتجالية الذي تبثه منصة iQiyi، وذكر ظهور كوميدية وُصفت على الإنترنت بأنها "جوهرة جديدة في الصناعة".
وفي وقت سابق من هذا الشهر، عرض البرنامج فقرة لفانجتشورِن – وهي عاملة نظافة سابقة من إقليم شاندونج شمالي الصين – تحدثت خلالها عن تجربتها في زواج عنيف، وانفصالها عنه، وقد أثرت كلماتها في جمهور الحاضرين، حيث بكى البعض ووقفوا للتصفيق عندما أعلنت أنها تركت زوجها السابق.