انطلقت فعاليات النسخة 45 من مهرجان صفاقس الدولي، 21 يوليو الجاري، التي تتواصل حتى 19 أغسطس المقبل، وسط برمجة فنية غنية ومتنوعة تشمل عروضًا موسيقية ومسرحية وفلكلورية، في خطوة تُرسخ لانفتاح ثقافي يعكس الشعار الذي تبناه المهرجان هذا العام: "الثقافة للجميع".
وأكد مدير المهرجان، فرحات بريك، في مداخلة له عبر برنامج "صباح جديد" على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الدورة الحالية تسعى إلى تكريس الانفتاح الثقافي من خلال تقديم العروض في فضاءات عامة مفتوحة ومجانية، بهدف تقريب الفن من المواطن وتعزيز حضور الثقافة في الحياة اليومية للتونسيين.
وأوضح "بريك" أن تقليص عدد المشاركات العربية والعالمية الكبرى تم عن قصد، من أجل دعم الفنان التونسي وإعطائه مساحة أوسع للتألق، مع المحافظة على انفتاح نسبي عبر استضافة ثلاثة عروض دولية فقط، نظرًا للتحديات المالية وارتفاع تكاليف الإنتاج.
وتضم برمجة هذه الدورة كلا من "عرضًا فنيًا شبابيًا للفنان السوري الشامي، 1 أغسطس. وعرضًا تكريميًا بعنوان "أم كلثوم: مئة عام من الإبداع"، تؤديه الفنانة اللبنانية ساندي لطفي بمشاركة التونسية نسرين بوشناق، إضافة إلى عرض ثالث يأتي في إطار تبادل ثقافي بين تونس وصربيا.
كما يحتل التراث التونسي مكانة محورية في هذه الدورة، إذ افتتح المهرجان بعرض "24 عطرًا"، الذي يقدم لوحات موسيقية مستوحاة من ثقافات الولايات التونسية الـ24، إضافة إلى حضور مميز لعروض مستلهمة من "الحضرة" و"النوبة" و"الزيارة"
وشدد "بريك" على أهمية المهرجان في دعم الحركة الاقتصادية والسياحية بمدينة صفاقس، مشيرًا إلى أن تنظيم الندوة الصحفية في فضاء تجاري مفتوح مرفقة بعرض موسيقي حي يندرج ضمن رؤية لربط الثقافة بالتنمية.
واختتم "بريك" حديثه بتأكيد تطلع إدارة المهرجان إلى توسيع هذه الديناميكية مستقبلًا، بما يجعل من الثقافة محركًا أساسيًا للحياة في صفاقس.