يبدو أن أزمة سقف الدين الأمريكي تتجه للحل، إذ قال رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفين مكارثي (الجمهوري)، اليوم الأحد، إن الجمهوريين لن يسمحوا بتخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها.
وذكرت"رويترز" أن "مكارثى"، قال في مقابلة مع قناة "سي بي إس" الأمريكية، إنه سيجتمع مع الرئيس جو بايدن، الأربعاء المقبل، لمناقشة طرق مسئولة ومعقولة للتحكم في الإنفاق الحكومي ورفع سقف الدين.
وتعكس تصريحات "مكارثى" تراجعًا في الموقف المتشدد للجمهوريين بخصوص رفع سقف الدين. ويعارض الجمهوريون الذين يملكون أغلبية ضئيلة في مجلس النواب، رفع سقف الدين الأمريكي، ويقولون "إنهم لا يستطيعون تحمل الإنفاق الجامح، وعلى الحزب الديمقراطي الحاكم كبحه".
وبتاريخ 19 يناير الجاري، أعلنت جانيت يلين، وزيرة الخزانة الأمريكية، أن البلاد بلغت الحد الأقصى لديونها (31.381 تريليون دولار)، وأنها بدأت في اتخاذ "إجراءات استثنائية" لإطالة أمد الوضع الحالي، لحين التوصل لاتفاق مع مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون.
هذه "الإجراءات الاستثنائية" هي حيل حسابية، مثل تأجيل استثمارات المعاشات التقاعدية للحفاظ على السيولة، هذه الإجراءات التي أصبحت روتينية تشتري بها الخزانة الوقت قبل عدة أشهر من وصول الكارثة فعليًا.
وكان النائب الجمهوري برايان فيتزباتريك قال الأحد الماضى، إن مجموعة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي تعد خطة لنزع فتيل أزمة تلوح في الأفق بشأن سقف الديون الأمريكية، عبر إجراء تعديل السقف من مبلغ ثابت إلى نسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي، وفقًا لـ"رويترز".
وأضاف "فيتزباتريك"، الرئيس المشارك للمجموعة المعنية بحل المشكلات المهمة المتعلقة بالسياسات، أن الاقتراح سيغير سقف الديون الاتحادي الحالي للحكومة، المحدد حاليًا عند 31.4 تريليون دولار، إلى آخر يربط الدين بحصة من إجمالي الناتج المحلي.
وقال فيتزباتريك، الذي ظهر على قناة "فوكس نيوز "، اليوم الأحد، مع الرئيس الديمقراطي المشارك للمجموعة جوش جوتهايمر، إن رئيس مجلس النواب سيتولى زمام المبادرة في المفاوضات مع البيت الأبيض بشأن سقف الديون، مضيفًا: "سنقدم فقط حلًا محتملًا لبناء الجسور".
وقالت وزيرة الخزانة، الأسبوع الماضى، إنها تتوقع أن يصوت الكونجرس لصالح رفع سقف الدين، وحذرت من أن التخلف عن سداد ديون الولايات المتحدة سيُؤدي بالتأكيد إلى ركود قد يُؤدي إلى أزمة مالية عالمية.