يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مواجهة خصومه الكبار من السياسيين الديمقراطيين، الذين وقفوا ضده خلال ولايته الأولى، ودعا إلى اعتقالهم، في تهديد مبطن لمعارضيه، وذلك على عكس ما أكده مرارًا وتكرارًا خلال حملته الانتخابية، بأنه سيعمل على توحيد أمريكا.
ولم يكد يمر أسبوع واحد فقط على تولي ترامب منصبه الرئاسي في البيت الأبيض، إلا وبدأ معارضوه يدفعون ثمن مواجهته واحدًا تلو الآخر، واستهل حملة التطهير برجال بايدن، وقام بإقالتهم من الحكومة الفيدرالية وسحب الحماية من آخرين، زاعمًا أن منافسيه لابد أن يواجهوا المعارك القانونية نفسها التي كلفته ملايين الدولارات.
حملة عزل
كان أحدث هؤلاء السياسيين، السيناتور الديمقراطي آدم شيف، الذي هاجمه ترامب وأطلق عليه لقب "المراوغ"، بحسب "نيوزويك"، وحذّر من أنه يواجه ورطة كبيرة ولابد من إرساله إلى السجن، متهمًا إياه بتزوير وثائق للحصول على قروض بمشاركة من وصفهم بـ الديمقراطيين المنحرفين، الذين حاولوا توريط نجله بشكل غير قانوني.
كان السيناتور الديمقراطي آدم شيف، قائد أول حملة عزل ضد ترامب خلال فترة ولايته الأولى، بصفته رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، وطالب ترامب أكثر من مرة اعتقاله بتهمة الخيانة، لكن "آدم" نفى تلك الاتهامات وأكد في رده على ترامب أنها محاولة للانتقام السياسي منه.
اعتقال أوباما
يأتي ذلك في الوقت الذي قرر فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتقال سلفه الأسبق باراك أوباما، على خلفية تقرير استخباراتي يزعم علاقته بفبركة معلومات للإطاحة بدونالد ترامب خلال ولايته الأولى، لكن اللافت في الأمر، أن الاعتقال تم عبر تقنية الذكاء الاصطناعي.
كانت تولسي جابارد، مديرة الاستخبارات الوطنية، أصدرت تقريرًا زعمت فيه أن أوباما وأعضاء حكومته للأمن القومي فبركوا معلومات استخباراتية تتعلق بالتدخل الروسي في انتخابات عام 2016 لتمهيد الطريق لانقلاب ضد الرئيس ترامب، وتمت إحالة المسؤولين إلى وزارة العدل.
الذكاء الاصطناعي
وقام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بنشر مقطع فيديو على حسابه، على موقع "تروث سوشيال"، تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي، يظهر اعتقال الرئيس الأسبق باراك أوباما، حيث يبدأ الفيديو بقول أوباما في خطاب حملته الانتخابية :"لا أحد، وخاصة الرئيس، فوق القانون".
ويُظهر المقطع ديمقراطيين آخرين، بما في ذلك الرئيس السابق جو بايدن ورئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي وهما يقولان: لا أحد فوق القانون، عقب ذلك يظهر ترامب وأوباما جالسين معًا في المكتب البيضاوي عندما يقوم عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي بتقييد أوباما.
في ذلك الوقت، يظهر ترامب مبتسمًا، وينتهي الفيديو بظهور أوباما وهو يرتدي بدلة برتقالية اللون داخل زنزانة السجن.
واتهمت مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي جابارد، أوباما وفريقه الأمني، بتقويض إرادة الشعب الأمريكي، وتقويض الجمهورية والديمقراطية الأمريكية، وتنفيذ ما وصفته بالانقلاب الذي استمر لسنوات ضد ترامب بعدما اتهموه بأن روسيا ساعدته على الفوز في الانتخابات الرئاسية 2016.