الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

متورطون في الإبادة الجماعية.. جنود الاحتلال الإسرائيلي مُلاحقون حول العالم

  • مشاركة :
post-title
جنود الاحتلال

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

يواجه جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، حالة من التضييق الشديد حول العالم، بسبب المآسي والفظائع التي ارتكبوها في قطاع غزة المحاصر منذ ما يقرب من عامين، التي وصلت إلى حد الإبادة الجماعية خلال العمليات التي يقومون بها ضد الفلسطينيين، وبات يتم مطاردتهم فور خروجهم من حدود الأراضي المحتلة.

ويقود ذلك الأمر مؤسسة "هند رجب"، التي قدمت معلومات إلى المحكمة الجنائية الدولية عن "جرائم حرب" تتعلق بأنشطة أكثر من ألف جندي وضابط في جيش الاحتلال الإسرائيلي داخل قطاع غزة ولبنان، بهدف مقاضاتهم في أي دولة يذهبون إليها، ورفعت عشرات القضايا ضدهم.

منظمة "هند رجب" هي منظمة على اسم فتاة من غزة استشهدت خلال الحرب الإسرائيلية على القطاع، وتعمل المنظمة على ملاحقة الجنود الإسرائيليين الذين شاركوا في حرب غزة، وتنشط في جمع الأدلة من وسائل التواصل الاجتماعي وتقديمها للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.

علم دولة الاحتلال

وعلى الرغم من إجراء تحقيقات بالفعل مع عدد كبير من هؤلاء الجنود في دول مختلفة حول العالم، إلا أنه لأول مرة يتم اعتقال أحد هؤلاء الجنود، بحسب القناة الـ 12 الإسرائيلية، الذي حضر إلى بلجيكا في وقت إجازته للمشاركة في مهرجان تومورولاند الموسيقي.

وخلال الحفل، قام الجندي الإسرائيلي برفقة أحد زملائه الإسرائيليين الآخرين، برفع علم لواء جفعاتي بجوار علم دولة الاحتلال الإسرائيلي، ما تسبب في رصده من قبل مؤسسة هند رجب، التي قامت على الفور بتقديم شكوى للسلطات في بلجيكا ضده.

وجاء في الشكوى، أن الجندي متورط في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، تم ارتكابها في قطاع غزة، وصلت إلى حد الإبادة الجماعية، وهو ما دفع السلطات الأمنية والقضائية في بلجيكا لإصدار قرارا بالقبض عليهما، واقتيادهما للتحقيق واستجوابهما فيما نسب إليهما.

ضرب ولكمات

بعد انتهاء التحقيق، تم إصدار قرار بإطلاق سراحهما، وأمر المدعي العام الفيدرالي البلجيكي بمراقبتهما تمهيدًا لاستدعائهما مجددًا، إلا أن الحكومة الإسرائيلية تمكنت من إخراجهما بهدف إعادتهما إلى القدس المحتلة مرة أخرى، ووفقًا لموقع القناة السابعة العبرية، أكد أحدهما أنهما تعرضها للضرب واللكمات واقتيادهما إلى مركز سري لإجراء التحقيقات معهما.

من جانبها أكدت مؤسسة هند رجب أنه لأول مرة في أوروبا يحتجز رسميًا ويستجوب مشتبه بهم إسرائيليون على صلة بجرائم الحرب في قطاع غزة، مشيرين إلى أن ذلك لم يكن ليتم لولا قوة القانون والإرادة، وأن الولاية القضائية العالمية ليست مجرد مبدأ، إنما التزام، والقضاء البلجيكي أثبت ذلك.

تحقيقات مختلفة

وتجري التحقيقات ضد جنود جيش الاحتلال في عدة دول، بينها جنوب إفريقيا وسريلانكا والبرازيل وفرنسا، وأوضحت المؤسسة أن محاولات ملاحقة جنود جيش الاحتلال قانونيًا في الخارج آخذة في الارتفاع، مشيرين إلى أنهم يقومون بالتعامل مع حالات فردية بشكل خاص، كالجنود الذين يحملون جنسية مزدوجة، أو حالات تتوفر بشأنها معلومات يمكن تقديمها للعدالة.

كانت أول دعوى قضائية رفعتها مؤسسة "هند رجب" ضد جندي إسرائيلي مقيم في تايلاند، متهمة إياه بارتكاب "جرائم حرب"، وتضمنت أدلة موثقة بالصوت والصورة ومصادر استخباراتية مفتوحة، تتهم الجندي الذي خدم ضمن سلاح الهندسة القتالية بالمشاركة المباشرة في تدمير الأحياء المدنية في غزة.