أعلنت الرئاسة السورية، اليوم الأحد، تسلُّم الرئيس أحمد الشرع، التقرير الكامل للجنة الوطنية المستقلة المكلفة بالكشف والتحقيق في الأحداث التي شهدها الساحل السوري، في أوائل شهر مارس الماضي.
وأكدت الرئاسة السورية أن هذه اللجنة أُنشِئت لضمان سير سوريا في مسار لا تُشكِّل فيه أي انتهاكات أو محاولات لطمس الحقيقة جزءًا من مستقبلها، سواء المتعلقة بالأحداث الساحلية أو بأي وقائع أخرى من شمالها إلى جنوبها.
وأعربت الرئاسة السورية عن تقديرها للجهود المخلصة التي بذلها أعضاء اللجنة وأنها ستفحص النتائج الواردة في التقرير بدقة وعناية تامتين؛ لضمان اتخاذ خطوات من شأنها الدفع بمبادئ الحقيقة والعدالة والمساءلة ومنع تكرار الانتهاكات في هذه الوقائع، وفي مسار بناء سوريا الجديدة، ووقوفًا عند حق الشعب السوري بمعرفة الحقيقة.
وطالبت الرئاسة السورية من اللجنة الوطنية -إذا رأت ذلك مناسبًا- عقد مؤتمر صحفي لعرض أعمالها ونتائجها الرئيسة، بما يحفظ كرامة الضحايا ويحترم سلامة الإجراءات القضائية وحماية الأدلة، وذلك في أقرب وقت عملي ممكن.
أحداث الساحل السوري
وفي السادس من مارس الماضي، اندلعت اشتباكات في المنطقة الساحلية السورية عقب سلسلة من الهجمات من قِبل عناصر تابعة لنظام الرئيس السابق بشار الأسد، واستهدفت قوات الحكومة الانتقالية.
وأفادت تقارير إعلامية، بأن الاشتباكات أدت إلى مقتل المئات من السوريين، بينهم نساء وأطفال، حيث شهدت مناطق الساحل السوري وجبال اللاذقية أحداثًا مؤلمة.
وشملت المواجهات كمائن وإطلاق الرصاص في مناطق بمدن جبلة واللاذقية وطرطوس وطريق حمص وحلب واللاذقية، وفرضت السلطات حظر تجوال في المناطق المتأثرة للسيطرة على الأحداث.