أعلنت وزارة التجارة الصينية، اليوم السبت، أن الاستثمار الأجنبي المباشر في البلاد بلغ 423.2 مليار يوان (58.96 مليار دولار) خلال الفترة من يناير إلى يونيو من العام الجاري، مسجلًا انخفاضًا بنسبة 15.2% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024.
يأتي هذا التراجع في الوقت الذي حذَّر فيه وزير التجارة الصيني وانج وينتاو، أمس الجمعة، من أن اقتصاد بلاده يواجه وضعًا "شديد الخطورة والتعقيد".
تباطؤ في الاستثمار
وأوضح "وانج" أن هذا الوضع قد يضطر بكين لاتخاذ تدابير لدعم الاقتصاد، وتأتي تصريحاته رغم أن البيانات الرسمية أظهرت نمو الناتج المحلي الإجمالي الصيني بنسبة 5.2% في الربع الثاني من العام، مدفوعًا بشكل أساسي بالصادرات التي زادت بسبب المخاوف من تفاقم الحرب التجارية.
ومع ذلك، يعتقد المحللون أن بكين قد تضطر لاتخاذ تدابير دعم أوسع نطاقًا؛ لتجنب تباطؤ حاد في النصف الثاني من العام.
ويُعزى هذا القلق إلى تباطؤ الاستهلاك، والضغوط الانكماشية، والنزاعات التجارية المستمرة مع كل من الولايات المتحدة وأوروبا.
بكين مستعدة
وقال "وينتاو"، خلال مؤتمر صحفي: "لا نزال نواجه وضعًا شديد الخطورة والتعقيد والتغيرات العالمية غير مستقرة وغير مؤكدة وستوفر بعض سياساتنا استجابات جديدة"، مؤكدًا استعداد الحكومة للتدخل: "لدينا مخزون كافٍ من الأدوات، وسنكون على أهبة الاستعداد".
وردًا على سؤال بشأن الاعتماد القوي للصين على الصادرات، أجاب بأن الحكومة تُعد تدابير "لتحفيز زخم تنمية الاستهلاك بشكل أكبر".
ورغم التحديات، لفت "وينتاو" إلى أن الاقتصاد الصيني يشهد تحسنًا، وأن أساسياته الطويلة الأجل لم تتغير، كما أن خصائص سوق الاستهلاك، المتمثلة في إمكانات هائلة ومرونة قوية وحيوية، لا تزال على حالها.