وسط حالة من القلق والتعاطف، تابع جمهور الفنان القدير لطفي لبيب تطورات حالته الصحية بعد تعرضه لأزمة صحية مفاجئة، استدعت نقله إلى غرفة العناية المركزة خلال الأيام الماضية.
لطفي لبيب، الذي ظل لعقود أحد أعمدة الدراما والسينما المصرية بموهبته الفريدة وحضوره الآسر، خرج أخيرًا من المستشفى، ليُسجِّل تعليقًا بصوت بالكاد يُسمع، لكنه محمّل بالامتنان والحب.
في تصريح خاص لموقع القاهرة الإخبارية، قال لبيب بصوت مجهد: "الحمد لله أنا بخير الآن وعدت إلى منزلي، لكن عندي مشكلة في صوتي، والأطباء شددوا عليّ عدم الحديث حتى لا أتعرض للإجهاد".
ورغم ظروفه الصحية الدقيقة، لم يُخفِ الفنان الكبير تأثره العميق برسائل الدعم والمساندة التي تلقاها من جمهوره وزملائه في الوسط الفني، مؤكدًا: "وصلتني رسائل كثيرة من الجمهور والفنانين.. وكنت سعيدًا جدًا بحالة الحب اللي رأيتها في هذه المحنة.. ممتن جدًا للجمهور ولمحبتهم الصادقة".
قرار الاعتزال ثابت
وبينما عبّر "لبيب "عن امتنانه لكل ما قدّمه خلال مشواره الفني الطويل، جدد التأكيد على تمسكه بقرار الاعتزال، قائلًا إنه يشعر بالرضا التام عمّا قدمه عبر سنوات من العطاء.
وكما سبق أن أعلن عن موقفه الرافض لتوثيق سيرته الذاتية في كتاب أو عمل فني، قال "لبيب": "لا أرغب في توثيق حياتي في عمل فني، الناس شافتني وعاشت معي مشواري".
وفي تصريحات سابقة، كشف الفنان القدير أن حالته الصحية ثابتة منذ نحو 8 سنوات، بعد تعرضه لجلطة في المخ أدت إلى إصابته بشلل نصفي أثّر في يده وقدمه اليسرى، مؤكدًا أنه لا ينوي الخضوع لأي عمليات جراحية في الفترة المقبلة.
آخر أعماله الفنية
رغم ابتعاده التدريجي عن الأضواء، كان آخر ظهور للفنان لطفي لبيب من خلال مشاركته في فيلم "مرعى البريمو"، إلى جانب النجم محمد هنيدي وغادة عادل وأحمد بدير ومحمد محمود، في عمل من تأليف إيهاب بليبل، وإخراج سعيد حامد.