أعلنت القوات المسلحة العراقية، اليوم الجمعة، عن نتائج "مهمة وحاسمة" للتحقيقات المتعلقة باستهداف مواقع رادارية تابعة للقوات المسلحة بواسطة طائرات مُسيَّرة انتحارية.
تفاصيل التحقيقات
أوضح الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية صباح النعمان، أن التحقيقات جاءت بناءً على توجيهات القائد العام للقوات المسلحة، محمد شيَّاع السوداني، بتشكيل لجنة تحقيقية عليا.
وقال إن الجهود الأمنية والاستخبارية والفنية المكثفة بيّّنت أن الطائرات المُسيَّرة المستخدمة في الهجمات "تحمل رؤوسًا حربية بأوزان مختلفة ومُصنَّعة خارج العراق".
وذكر المتحدث العسكري العراقي، أنه تم رصد أماكن انطلاق الطائرات بدقة، وثبت أنها "انطلقت من مواقع محددة داخل الأراضي العراقية"، وأنه تم الكشف عن "الجهات المتورطة في تنفيذ وتنسيق هذه العمليات العدائية".
وأشار إلى أنه أُجري تحليل فني شامل لمنظومات التحكم والاتصال المستخدمة في تسيير الطائرات، ما مكّن الجهات الاستخبارية من جمع بيانات دقيقة دعمت نتائج التحقيق.
وأضاف أن اللجنة التحقيقية أكدت أن جميع الطائرات المُسيَّرة الانتحارية المستخدمة في الاستهداف هي "من النوع نفسه، ما يدل بوضوح على أن الجهة المنفِّذة واحدة".
تحذير عراقي
وأكد "النعمان" أن القيادات الأمنية والعسكرية العراقية "لن تتهاون مع أي تهديد يستهدف أمن وسلامة قواتنا المسلحة ومقدّرات الدولة العراقية".
وشدد على أنه "سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق جميع المتورطين، وإحالتهم إلى القضاء العراقي العادل، لينالوا جزاءهم وفقًا للقانون".
واختتم المتحدث العسكري العراقي بيانه بأن "هذه الاعتداءات العدوانية الجبانة تُعد انتهاكًا صارخًا للسيادة الوطنية، ولن يُسمح لأي طرف، داخليًا كان أم خارجيًا، بالمساس بأمن العراق واستقراره".