تضاربت التصريحات حول مسار مفاوضات الهدنة في قطاع غزة، فبينما اتهم مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى حركة حماس بالمماطلة، أكدت الحركة جاهزيتها لمعركة استنزاف طويلة ورفضها لما أسمته "رفض نتنياهو صفقة شاملة".
وزعم مصدر إسرائيلي، لصحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، رفض الكشف عن هويته، بأن حماس "تماطل في المفاوضات في ظل عرض جديد قدمه الوسطاء لإسرائيل والحركة".
وأضاف المصدر أن "الوفد الإسرائيلي قطع شوطًا كبيرًا"، لكن "في ظل رفض حماس، تتزايد الشكوك حول جديتها".
مزاعم إسرائيلية بمماطلة حماس
وأشار المصدر إلى أن المفاوضات "تقترب من نقطة الحسم"، لكنه شدد على أن "حماس تُشكّل عقبة في مسألة المحتجزين".
وفي تناقض مع التفاؤل الحذر الذي ساد الأيام الماضية، أكد المصدر أن "هذا هو اليوم الثاني عشر للوفد في الدوحة، والمفاوضات تواجه صعوباتٍ جمة".
وحسب المصدر الإسرائيلي، فإن حماس "تتصرف وكأن الوقت في صالحها، لكنها ستكتشف في ساحة المعركة عكس ذلك".
ولفت إلى أن القضايا التي لا تزال "مُعلَّقة" بعد أسبوعين تقريبًا من بدء مفاوضات الدوحة تشمل المساعدات الإنسانية، ونشر قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وكيفية سير المحادثات خلال وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا.
وأضاف: "لم ندخل بعد في نقاش حول هوية المحتجزين الذين سيتم إطلاق سراحهم". ويُذكر أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو صرّح سابقًا بأن إسرائيل ليست من يقرر من سيُطلق سراحه في إطار الصفقة.
جاهزون للاستنزاف
في المقابل، قال أبو عبيدة، المتحدث باسم الجناح العسكري لحركة حماس، في بيان مصور، هو الأول له منذ 6 مارس من هذا العام، إنه "إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في المفاوضات الحالية، فلن توافق حماس بالضرورة على صفقات جزئية لاحقًا".
أكدت حركة حماس جاهزيتها التامة "لمواصلة معركة استنزاف طويلة الأمد ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي"، مشددة على أن هذه الإستراتيجية "ستستمر مهما كان شكل عدوانه وخططه".
وأوضحت الحركة، في بيانٍ، أن إستراتيجيتها في هذه المرحلة ترتكز على "إيقاع مقتلة بالعدو، وتنفيذ عمليات نوعية، والسعي لأسر جنود".
وصرحت حماس بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رفض عرض حماس بالإفراج عن جميع المحتجزين.