أعلنت حركة "حماس" الفلسطينية، اليوم الجمعة، عن جاهزيتها التامة لمواصلة معركة استنزاف طويلة الأمد ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة أن هذه الإستراتيجية ستستمر "مهما كان شكل عدوانه وخططه".
وأوضحت الحركة، في بيان، أن إستراتيجيتها في هذه المرحلة ترتكز على "إيقاع مقتلة بالعدو، وتنفيذ عمليات نوعية، والسعي لأسر جنود".
إستراتيجية المواجهة
أشارت حماس إلى مرور أربعة أشهر على "استئناف العدو عدوانه" بعد "نقضه للعهود وانقلابه على الاتفاق المبرم مع المقاومة".
وأكدت الحركة أنها تمكنت خلال هذه الفترة من "إيقاع مئات الجنود الإسرائيليين بين قتلى وجرحى، وآلاف المصابين بأمراض نفسية وصدمات".
ولفتت حماس إلى أن مقاتليها "يفاجئون العدو بتكتيكات وأساليب جديدة" بعد استخلاصهم للدروس والعبر من "أطول حرب ومواجهة بتاريخ شعبنا".
وكشفت الحركة عن محاولات مقاتليها في الأسابيع الأخيرة تنفيذ "عدة عمليات أسر للجنود الإسرائيليين".
صفقة شاملة
حذرت حماس من أنه إذا اختارت حكومة الاحتلال "الإرهابية" استمرار "حرب الإبادة"، فإنها "تقرر استمرار استقبال جنائز الجنود والضباط".
وأشارت الحركة إلى الدعم المتواصل الذي تتلقاه إسرائيل من "أقوى القوى الظالمة في العالم" بقوافل السلاح والذخيرة.
في سياق متصل، أكدت حماس دعمها الكامل لموقف الوفد التفاوضي في المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت أنها عرضت مرارًا خلال الأشهر الأخيرة "عقد صفقة شاملة لتسليم جميع محتجزي الاحتلال دفعة واحدة".
وختمت الحركة بيانها بالإشارة إلى أن "مجرم الحرب نتنياهو ووزراءه رفضوا ما عرضناه، وتبين لنا أنهم ليسوا معنيين بالمحتجزين كونهم من الجنود".