الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

معلمة وجندي.. إسرائيليان يواجهان اتهامات بالتجسس لصالح إيران

  • مشاركة :
post-title
إسرائيليان يواجهان اتهامات بالتجسس لصالح إيران

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

وجهت النيابة العامة تهمًا لإسرائيليين، أحدهما مُعلّم بدوي والآخر جندي في جيش الاحتلال، بالتجسس لصالح إيران، في أحدث حلقة ضمن اتهامات طهران بإغرائها لإسرائيليين لأداء مهام مقابل أجر مالي.

اتهام جندي

قدمت النيابة العسكرية، اليوم الخميس، لائحة اتهام ضد جندي في جيش الاحتلال الإسرائيلي متهم بالتواصل مع عملاء إيرانيين، وُجهت إليه تهمة "التواصل مع عميل أجنبي وتقديم معلومات للعدو"، وفق "تايمز أوف إسرائيل".

وأعلن جهاز الأمن العام "الشاباك" والشرطة الإسرائيلية عن توجيه تهمة التجسس لصالح إيران مقابل تعويض مالي لجندي في جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وتم إيقاف الجندي مؤخرًا، وبعد تحقيق أجراه جهاز الأمن العام "الشاباك"، ووحدة الجرائم الكبرى "لاهف 433" التابعة للشرطة، والشرطة العسكرية، قدّمت النيابة العسكرية اليوم لائحة اتهام ضده.

ووفقًا للشاباك والشرطة، فإن الجندي "أقام عن علم اتصالات مع عناصر إيرانية، ونفّذ مهامًا لصالحهم، بما في ذلك نقل لقطات لعمليات اعتراض الصواريخ وتصوير مواقع سقوطها في إسرائيل".

وفقًا للموقع العبري، فإن المعلومات التي قدمها الجندي لإيران لم تكن سرية، ولم تصل إليه في إطار دوره في جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ويقول الشاباك: "إن الحادث خطير للغاية لأن الجندي الإسرائيلي حافظ على اتصال مع العدو"، واتهم الادعاء العسكري الجندي بـ"التواصل مع عميل أجنبي ونقل معلومات إلى العدو".

وأمرت محكمة عسكرية ببقاء الجندي محتجزًا حتى 22 يوليو، على الرغم من أنه من المتوقع تمديد حبسه الاحتياطي خلال المحاكمة.

تورط مُعلمة

وفقًا للسلطات الإسرائليلية، كانت تهاني أبو سمحان، البالغة من العمر 33 عامًا، من قرية أبو قويدر البدوية في النقب، على اتصال بعميل إيراني لمدة عام، بما في ذلك خلال حرب إسرائيل الأخيرة ضد إيران.

ويُزعم أن أبو سمحان وتعمل مُعلمة صوّرت طائرات مقاتلة تُقلع من قاعدة نيفاتيم الجوية الجنوبية، خلال الحرب بناءً على طلب مُشغّلها، ثم سلّمت الفيديوهات إلى العميل.

وقال الادعاء العام، إن أبو سمحان كانت على دراية تامة بأن الشخص الذي كانت على اتصال به عميل إيراني، مشيرين إلى أنها استخدمت هاتفًا منفصلًا للتواصل معه.

وكما هو الحال مع آخرين متهمين بالتجسس لصالح إيران، دفع لها مُشغّل أبو سمحان، وفقًا لوسائل إعلام عبرية.

وبحسب التقارير، فقد حصلت على تعويض نقدي، على عكس غالبية المجندين الذين يتلقون مدفوعاتهم بالعملات المشفرة. ولم يتضح بعد كيف تم تحويل الأموال إليها.

وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها وُجهت إليها في محكمة بئر السبع المركزية تهمتي التواصل مع عميل أجنبي ونقل معلومات استخباراتية للعدو. وطلب الادعاء من المحكمة إصدار أمر باحتجازها حتى انتهاء الإجراءات القانونية ضدها.

حملة اتهامات

ووفق "تايمز أوف إسرائيل"، كثفت إيران على مدار العامين الماضيين، جهودها لتجنيد الإسرائيليين كجواسيس مقابل المال.

في معظم الحالات، يتم تجنيد الإسرائيليين من قبل عملاء إيرانيين عبر الإنترنت، ويبدأون بتنفيذ مهام صغيرة وغير ضارة تتطور تدريجيًا إلى جرائم أكثر خطورة، مثل جمع المعلومات الاستخبارية وحتى مؤامرات الاغتيال، بحسب وصف "تايمز أوف إسرائيل".

ووفقًا للشرطة الإسرائيلية، أُلقي القبض على ما لا يقل عن 47 مشتبهًا بهم متورطين في 27 قضية منفصلة منذ 7 أكتوبر 2023. ووُجّهت اتهامات ضد 40 منهم، وفقًا لمسؤول أمني.