الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

يفضل الدبلوماسية ولا يعارض الضربات.. ترامب يلمّح بدعم هجوم إسرائيلي جديد على إيران

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

ألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى دعمه لشن هجوم إسرائيلي جديد على إيران، في حال استمرارها في برنامجها النووي، وذلك خلال لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض منذ أيام، بحسب "وول ستريت جورنال".

وأعرب ترامب عن أمله في ألا تشن الولايات المتحدة مزيدًا من القصف على إيران، وقال خلال استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض: "لا أتخيل أنني أرغب في فعل ذلك".

أخبر نتنياهو، الرئيس الأمريكي، في لقاء منفرد، أنه إذا استأنفت إيران سعيها نحو امتلاك سلاح نووي، فستشن إسرائيل ضربات عسكرية إضافية، وردّ ترامب بأنه يُفضّل تسوية دبلوماسية مع طهران، لكنه لا يعارض الخطة الإسرائيلية.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

وقد أبرزت محادثاتهما، التي وصفها مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون كبار لصحيفة "وول ستريت جورنال"، الحسابات المتضاربة التي تواجهها البلدان الثلاثة منذ الهجمات الإسرائيلية والأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية في الشهر الماضي.

يعتمد ترامب على التهديد بمزيد من الهجمات للضغط على طهران للتوصل إلى اتفاق يمنعها من تطوير سلاح نووي، وتشكك إسرائيل في أن التسوية الدبلوماسية ستمنع إيران من السعي سرًا نحو امتلاك سلاح نووي.

وتطالب طهران بضمانات بعدم تعرضها لمزيد من القصف مقابل استئناف المحادثات مع واشنطن، وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن إسرائيل لن تسعى بالضرورة للحصول على موافقة أمريكية صريحة لاستئناف الضربات على إيران، ولكن بناءً على مدى جدية المحاولة الإيرانية لإعادة إحياء برنامجها النووي، قد يواجه نتنياهو معارضة من ترامب للحفاظ على المسار الدبلوماسي مع طهران.

بدوره أعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، كغيره من كبار القادة الإيرانيين، في الأيام الأخيرة انفتاح طهران على استئناف المحادثات النووية مع الولايات المتحدة، مع ضمانات بعدم تجدد الهجمات خلال المفاوضات، وأضاف أن إيران ستصر على ما تقول إنه حقها في تخصيب اليورانيوم.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

قبل حرب الـ12 يومًا، قيّمت إسرائيل قدرة إيران على إنتاج سلاح نووي بدائي في غضون أشهر قليلة، وبناء سلاح فعال في غضون عام، وصرح مسؤولون إسرائيليون كبار بأنهم يعتقدون أن الضربات العسكرية الأمريكية والإسرائيلية قد أعاقت قدرة طهران على صنع سلاح نووي لمدة تصل إلى عامين إضافيين، وهو ما يتوافق مع تقييم البنتاجون الأخير .

قال مسؤول إسرائيلي كبير إن إسرائيل خلصت إلى أن بعض مخزون طهران من اليورانيوم المخصب إلى درجة قريبة من درجة صنع القنبلة النووية في أصفهان نجا من هجمات الشهر الماضي وأن إيران قد تتمكن من استعادة بعض المواد الانشطارية من ذلك الموقع إذا بذلت جهودًا كبيرة.

وقال المسؤول إن طهران لن تتمكن من استعادة اليورانيوم من موقعيها النوويين الآخرين في نطنز وفوردو بسبب الأضرار التي لحقت بتلك المنشآت بالقنابل الأمريكية الخارقة للتحصينات .

وقال المسؤول الإسرائيلي الكبير إن أي محاولة من جانب إيران لاستعادة اليورانيوم من أصفهان أو إحياء البرنامج النووي المنهك سوف يتم اكتشافها بسرعة من قِبل إسرائيل.

ويعتقد العديد من الخبراء أنه إذا أعادت إيران بناء برنامجها النووي، فإنها لن تفعل ذلك علانية من خلال منشآت معلنة، بل من خلال استخدام مواقع تخصيب سرية تحت الأرض لإنتاج المواد الانشطارية والعمل على الجوانب التقنية المعقدة لبناء سلاح نووي.

جددت الحكومات الأوروبية تهديدها بإعادة فرض العقوبات التي رُفعت بموجب الاتفاق النووي لعام 2015 ما لم تتعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان