الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

محادثات البرنامج النووي.. شروط إيران للعودة إلى طاولة المفاوضات

  • مشاركة :
post-title
اقترحت إيران استئناف المحادثات بعد نحو ثلاثة أسابيع من إصدار الرئيس دونالد ترامب أوامره بشن ضربات على إيران

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

بعد نحو ثلاثة أسابيع، من حرب الـ12 يومًا بين إيران وإسرائيل المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية، والتي شاركت في قصف منشآت نووية بقنابل خارقة للتحصينات، واربت طهران باب عودة المحادثات لكنها وضعت شروطًا من أجل العودة لطاولة المفاوضات من جديد.

وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن بلاده مستعدة لاستئناف المحادثات مع الولايات المتحدة ولكن فقط إذا "استوفت شروطًا معينة".

صعوبة مراقبة البرنامج النووي

ويأتي اقتراح إيران باستئناف المحادثات بعد نحو ثلاثة أسابيع من إصدار الرئيس دونالد ترامب أوامره بشن ضربات على إيران بهدف وقف برنامجها النووي، غير أنه لم يتضح بعد تأثير الضربات الأمريكية على المنشآت الإيرانية، ما أدى إلى تكهنات بشن المزيد من الهجمات وطرح أسئلة كبرى حول الجهود المبذولة لإحياء التواصل الدبلوماسي بين الخصمين القديمين.

وتزداد صعوبة مراقبة البرنامج النووي الإيراني في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة، إذ سحبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مفتشيها، ويعتقد خبراء نوويون أن إيران نقلت أكثر من 400 كيلوجرام من اليورانيوم عالي التخصيب -وهو ما يكفي لصنع 10 أسلحة نووية- إلى موقع سري.

شروط إيران للمفاوضات

قال عراقجي، في مقابلة مكتوبة مع صحيفة لوموند الفرنسية، إن على الولايات المتحدة تعويض "الأضرار الجسيمة" التي سببتها الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية، وضمان عدم وقوع المزيد من الهجمات، كما حذّر من أن العقوبات تُعقِّد الدبلوماسية وجهود بناء الثقة حول البرنامج النووي الإيراني.

أضاف: "الولايات المتحدة هي التي قطعت المفاوضات ولجأت إلى العمل العسكري، ومن الضروري الاعتراف بمسؤولية هذه الأخطاء، وملاحظة مؤشر واضح على تغيير في السلوك، وضمان عدم قيام الولايات المتحدة في المستقبل بشن هجوم عسكري في أثناء المفاوضات".

وقال وزير الخارجية الإيراني، في إشارة إلى الاتفاق متعدد الأطراف لمنع إيران من صنع الأسلحة النووية الذي انسحب منه ترامب في عام 2018، خلال ولايته الأولى، "داس خصمنا الولايات المتحدة على اتفاق متعدد الأطراف ودولي، وانتهك مجالنا الجوي في خضم المفاوضات وهاجم منشآت".

وهذا الأسبوع، صرحت وزارة الخارجية الأمريكية بأن ترامب ملتزم بالسلام مع إيران، وقالت المتحدثة باسم الوزارة تامي بروس، للصحفيين: "ظل التزامنا ثابتًا طوال هذه النزاعات، والآن حان الوقت لإيران لاستغلال ذلك".

تقول إيران إن لها الحق في مواصلة برنامجها النووي المدني، وتخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 20% لضمان استمرار تشغيل مفاعلها البحثي، مضيفًا أن التهديد والضغط ليسا حلاً.

وقال "عراقجي" إن "مبدأ التخصيب هو حق وحاجة لإيران، ولكن هذه التفاصيل يمكن التفاوض عليها في إطار اتفاق متوازن ومتبادل ومضمون".

برنامج الصواريخ الإيراني

ردّت إيران على الهجمات الإسرائيلية بمئات الصواريخ الباليستية والطائرات المُسيَّرة التي استهدفت مدنًا إسرائيلية، كما هاجمت قاعدة عسكرية أمريكية في قطر بعد القصف الأمريكي.

وحول مسألة المفاوضات بشأن برنامج الصواريخ الإيراني، قال عراقجي: "في سياق تتعرض فيه إيران للتهديد المستمر من قبل إسرائيل والولايات المتحدة، وتتعرض الآن للهجوم من قبلهما، فمن غير المعقول أن نتوقع من إيران أن تتخلى عن قدراتها الدفاعية".

أبدى المسؤولون والقادة الإيرانيون استعدادهم في حال تجدد الهجمات، وأكد الجيش الإيراني أنه -رغم الغارات الجوية الإسرائيلية- خزّن آلاف الصواريخ والطائرات المُسيَّرة بشكل آمن، وأنها جاهزة للاستخدام.