أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، مجازر الاحتلال الجماعية، الذي يواصل ارتكابها ضد السكان في قطاع غزة، بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن.
وأشارت الخارجية الفلسطينية، في بيانٍ اليوم، إلى آخر المجازر التي استهدفت سكان غزة عند نقطة تجمع للمياه في المخيم الجديد بالنصيرات وسط القطاع، بما يؤدي باستمرار إلى ارتفاع أعداد الشهداء من المدنيين واستكمال تدمير ما تبقى من القطاع.
وحذَّر البيان من مغبة إقدام الاحتلال على تهجير السكان بالقوة، تحت شعار ما أسماه بالمدينة الإنسانية في رفح (جنوب القطاع)، التي لا تمت للإنسانية بصلة، وواجهت انتقادات عديدة من المجتمع الدولي وكذلك أوساط إسرائيلية، وسط إمعان الاحتلال في تعميق النزوح المستمر واستخدام التجويع والتعطيش كسلاح في حربه على المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأكدت الخارجية الفلسطينية أن "الوقف الفوري لعدوان الاحتلال هو المسار الصحيح والأكثر إنسانية لحماية المدنيين الفلسطينيين وإدخال المساعدات بشكل مستدام وبالكميات الكافية، والانتهاء من الترتيبات اللازمة للبدء بإغاثة أبناء شعبنا المكلومين وإعادة الإعمار".
وشددت البيان على أن تمكين دولة فلسطين ومؤسساتها الشرعية من ممارسة ولايتها السياسية والقانونية على قطاع غزة باعتباره جزءا أصيلا من أرض دولة فلسطين هو المدخل الوحيد لحماية شعبنا وتحقيق العدالة له، وهو أقصر الطرق للبدء بتطبيق الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية وإنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض على حدود الرابع من يونيو عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية.
مجزرة نقطة توزيع المياه
وفي حصيلة أولية، أعلن الدفاع المدني في غزة استشهاد 27 شخصًا، بينهم أطفال، في ضربات إسرائيلية فجر اليوم، على مواقع متعددة في القطاع المدمّر جراء 21 شهرًا من الحرب.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة "فرانس برس"، إنّ الضربات التي نُفِذت قبل الفجر وفي الصباح الباكر، أصابت منازل ومخيّمات نازحين بشكل خاص.
وأشارت وسائل إعلام فلسطينية إلى سقوط شهداء ومصابين في مجزرة للاحتلال بقصف نقطة توزيع مياه بالمخيم الجديد بالنصيرات، وسط القطاع.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، لليوم الـ646 عبر القصف الجوي والمدفعي، وقتل المجوّعين والنازحين.