حثَّ الاتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، الشركات على ضرورة استخدام أدوات متطورة لاكتشاف المعلومات المضللة ومحتوى التزييف العميق والقضاء عليه.
جاء ذلك في تقرير صدر خلال قمة "الذكاء الاصطناعي من أجل الخير" في جنيف، بهدف مواجهة المخاطر المتزايدة للتدخل في الانتخابات والاحتيال المالي.
التزييف العميق
أوضح الاتحاد في تقريره أن التزييف العميق، مثل الصور والمقاطع المصورة المُنشأة بالذكاء الاصطناعي والصوت الذي ينتحل شخصية أفراد حقيقيين بشكل مقنع، يشكِّل مخاطر متزايدة على المجتمعات.
ودعا الاتحاد إلى وضع معايير قوية لمكافحة الوسائط المتعددة التي يتم التلاعب بها، كما أوصى بأن يستخدم موزعو المحتوى، مثل منصات التواصل الاجتماعي، أدوات التحقق الرقمي للتحقق من الصور ومقاطع الفيديو قبل مشاركتها.
انخفاض الثقة
وأشار بلال جاموسي، رئيس دائرة لجان الدراسات في مكتب تقييس الاتصالات بالاتحاد الدولي للاتصالات، إلى أن "الثقة في وسائل التواصل الاجتماعي انخفضت بصورة كبيرة لأن الناس لا يعرفون ما الحقيقي وما المزيف".
وقال إن مكافحة التزييف العميق تُعد من أهم التحديات بسبب قدرة الذكاء الاصطناعي التوليدي على إنشاء وسائط متعددة واقعية.
يعمل الاتحاد الدولي للاتصالات حاليًا على تطوير معايير لوضع علامات مائية على مقاطع الفيديو، التي تشكل 80% من معدل استهلاك بيانات الإنترنت، لتضمين بيانات المصدر مثل هوية المنشئ والطوابع الزمنية.