الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

نقص بقطع الغيار والمهندسين.. طائرات F-35 البريطانية "لا تعمل بكفاءة"

  • مشاركة :
post-title
يمتلك سلاح الجو الملكي البريطاني 38 طائرة F-35 وهو ملتزم بشراء 100 طائرة أخرى

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

قال تقرير صادر عن مكتب التدقيق الوطني في المملكة المتحدة (NAO) إن طائرات F-35 البريطانية لا تستطيع تنفيذ سوى ثلث مهامها، بسبب نقص قطع الغيار والأفراد، مشيرًا إلى أن المشكلات التي تواجهها المقاتلات الأحدث في العالم -بما في ذلك التأخير والفجوات في البنية التحتية ونقص المتخصصين- كلها أمور "تقوِّض قدرة القوات المسلحة على القتال".

ونقلت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية عن التقرير أن المعدل الذي تمكنت به الطائرات المقاتلة المتقدمة من أداء جميع مهامها المطلوبة في العام الماضي كان "نحو ثلث أهداف وزارة الدفاع".

وأضاف التقرير أن "النقص الوطني في مهندسي طائرات F-35، والنقص العالمي في قطع الغيار هو السبب وراء المشكلة، ويؤدي إلى عدد أقل من ساعات الطيران للطيارين".

وكانت وزارة الدفاع البريطانية (MoD) بدأت في استلام الطائرات التي تصنعها شركة "لوكهيد مارتن" الأمريكية للصناعات الدفاعية في عام 2012، كجزء من برنامج عالمي يتم تنفيذه مع واشنطن.

تحديث الطائرات

تشير صحيفة "ذا تايمز" إلى أن قدرة طائرة F-35 على دمج المعلومات من أجهزة استشعار مختلفة وقدراتها في الحرب الإلكترونية تجعلها متفوقة على أي طائرة مقاتلة بريطانية سابقة، وخاصة في قدرتها على التخفي.

هكذا، التزم سلاح الجو الملكي البريطاني (RAF) بشراء 138 طائرة، تم تسليم 38 منها، وهناك عشر طائرات أخرى قيد الطلب، ولكن لم يُعتمد جدول زمني لشراء الباقي.

وتتوقع وزارة الدفاع البريطانية أن يظل أسطولها من طائرات F-35 في الخدمة حتى عام 2069K لكن في الوقت نفسه وجدت مراجعة مكتب التدقيق الوطني تأخيرات طويلة للبرنامج.

ووجد التدقيق أنه تم تأجيل الخطط الخاصة بتجهيز الطائرة بالأسلحة، بما في ذلك دمج الصواريخ التي طوَّرتها المملكة المتحدة، وضمان لوزارة الدفاع أن تحتفظ الطائرة بقدراتها الشبحية إلى ثلاثينيات القرن الواحد والعشرين.

أيضًا، أضاف التقرير أن التسليم الكامل للدفعة الأولى المكونة من 48 طائرة متأخر عن الموعد المحدد، بسبب مزيج من الضغوط المالية والمشكلات المتعلقة بالبرنامج العالمي.

وتشمل المشكلات الأخرى نقص الكوادر في مجموعة من الأدوار، وأبرزها الوظائف الهندسية، ويتفاقم هذا الوضع بصعوبة تأمين قطع الغيار ومعدات الدعم من البرنامج العالمي.

ويقول التقرير إنه حتى بعد أن خفَّضت وزارة الدفاع متطلبات الطيران من عشر ساعات إلى نحو 7.5 ساعة شهريًا، فإن الطيارين لا يزالون غير قادرين على تحقيق هذا الهدف، بدءًا من شهر مارس من العام الماضي.

برنامج المقاتلات الشبحية

حتى الآن، أنفقت الحكومة البريطانية 11 مليار جنيه إسترليني على برنامجها للمقاتلة F-35، وهو مبلغ أكبر مما أعلنته، حسب تقرير "ذا تايمز".

ويقدر المدققون أن التكلفة الإجمالية للبرنامج ستبلغ 71 مليار جنيه إسترليني، وهو رقم أعلى بكثير من 18.76 مليار جنيه إسترليني التي أعلنت عنها وزارة الدفاع البريطانية.

ونقل التقرير عن جاريث ديفيز، رئيس مكتب التدقيق الوطني: "يُقدم برنامج F-35 قدرات مُحسَّنة بشكل كبير وفوائد اقتصادية كبيرة للمملكة المتحدة، إلا أن فوائد القدرات لم تتحقق بالكامل بسبب التأخيرات، وفجوات البنية التحتية، ونقص الكوادر".

أضاف: "تحتاج وزارة الدفاع الآن إلى تحديد أولويات مواردها لتحسين القدرات بطريقة تحقق أقصى استفادة من برنامج F-35 بالنسبة للمملكة المتحدة".

والشهر الماضي، أُعلن في مجلس العموم أن الدفعة التالية من الطائرات المقاتلة التي ستنضم إلى أسطول المملكة المتحدة من طائرات F-35B ستكون شقيقتها F-35A ، وهي أرخص ولديها مدى أطول والقدرة على حمل الأسلحة النووية التكتيكية.