تشهد العاصمة العراقية بغداد استعدادات مكثفة؛ لانطلاق الدورة الثانية من مهرجان بغداد السينمائي، والمقرر إقامتها في الفترة من 15 إلى 21 سبتمبر المقبل، ويعود المهرجان هذا العام محملًا برهانات كبيرة، لتقديم دورة متميزة لا تقل عن الأولى، وبها زخم أكثر في العروض والندوات والتكريمات والحضور السينمائي العراقي.
الدكتور جبار جودي، نقيب الفنانين العراقيين ومدير عام دائرة السينما والمسرح، أوضح في تصريحات لموقع "القاهرة الإخبارية" أن إدارة المهرجان أتمت سلسلة من الاجتماعات واللقاءات مع عدد من الشخصيات السينمائية العربية والدولية، في خطوة تهدف إلى تعزيز الحضور العربي داخل هذا الحدث المهم، كاشفًا عن مفاجآت ستنال إعجاب الجمهور العربي في الدورة الجديدة التي ستكون استثنائية ومميزة.
تونس ضيف شرف هذه النسخة، إذ يقول "جودي" نحضر هذا العام بمجموعة مختارة من أحدث الإنتاجات السينمائية التونسية، فضلًا عن حضور وفد فني تونسي يضم عددًا من المخرجين والنجوم والإعلاميين، وجمعتنا لقاءات بكل من مدير مهرجان قرطاج السينمائي، ومدير المركز السينمائي التونسي، مؤكدًا أن هذه الخطوة تأتي في سياق تعزيز جسور التعاون السينمائي العربي.
وعن مسابقات المهرجان، كشف جودي أنهم أعلنوا عبر الصفحات الرسمية عن فتح باب المشاركة رسميا اعتبارا من الأول من يوليو الجاري وحتى الأول من أغسطس المقبل، مبينا أن الاستمارات والشروط أصبحت متاحة عبر الموقع الرسمي للمهرجان، وأوضح أن المسابقات ستشمل أربعة محاور رئيسية هي: مسابقة الفيلم الروائي الطويل، ومسابقة الفيلم الروائي القصير، مسابقة الفيلم الوثائقي، ومسابقة أفلام الأنيميشن، مع اشتراط أن تكون جميع الأفلام المتقدمة من إنتاج أعوام 2023 أو 2024 أو 2025، وألا تكون قد عرضت عبر أي منصة إلكترونية.
ونوه جودي إلى أن الأفلام المشاركة يجب أن تكون ناطقة باللغة العربية أو مترجمة إليها، التزامًا بطبيعة المهرجان وهويته الثقافية، موضحًا: "استقبلنا عددًا كبيرًا جدًا من الأفلام وقريبًا سنعلن عن البرمجة الخاصة بالدورة الجديدة".
ويؤكد جبار أن الدورة الجديدة من المهرجان ستحمل تكريم أسماء فنية بارزة عربيا، كما أوضح أنه سيكون هناك تكريم خاص لعدد من رائدات السينما العراقية خلال فعاليات هذه الدورة، ونستعد حاليًا لتحضيرات المؤتمر الصحفي الذي سيكون خلال أيام للكشف عن كل ما يخص هذه الدورة.