الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

عذر من أجل "لفتة نصر".. نتنياهو يهرب من المحكمة إلى واشنطن

  • مشاركة :
post-title
ترامب يلتقي الوفد الإسرائيلي في الغرفة الزرقاء بالبيت الأبيض

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

قبل عشرة أيام، استدعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رؤساء الاستخبارات العسكرية والموساد إلى المحكمة المركزية في تل أبيب، حتى يتمكنوا من تقديم رأي سري من شأنه أن يمكّنه من تأجيل جلسات الإدلاء بشهادته مرة أخرى. كان فقط يرغب في شيء يمنعه من حضور جلسات المحكمة.

وتلفت صحيفة "هآرتس" العبرية إلى أنه عقب هذا الاستدعاء، كان جدول أعمال نتنياهو معلن في معظمه، ولم يحدث شيء دراماتيكي منذ فوزه بالتأجيل.

وعلقت الصحيفة على زيارة نتنياهو واشنطن بسخرية: "لماذا كان نتنياهو مُستعجلاً للسفر إلى واشنطن أصلاً؟ الأمر غير واضح. الكونجرس في عطلة هذا الأسبوع، والغالبية العظمى من أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب غير موجودين".

في واشنطن، عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي اجتماعين قصيرين مع أعضاء من الكونجرس، بينما كان لقاؤه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب استثنائيًا نظرًا لخلوه من الأحداث. وبالنسبة لمن اعتادوا على الاستعراضات الإعلامية والدراما والمفاجآت في المكتب البيضاوي، كان اللقاء مخيبًا للآمال.

بلا نتائج

كان من المفترض أن يكون الاجتماع الأول بين نتنياهو وترامب مغلقًا أمام الصحافة، لكن الرئيس الأمريكي قرر في اللحظة الأخيرة دعوة صحفيي البيت الأبيض إلى جلسة أسئلة وأجوبة. لكن في النهاية، لم يُدلِ أيا منهما بتصريح ذي أهمية.

بعد أقل من 24 ساعة، عُقد الاجتماع الثاني، وكان مغلقًا أمام وسائل الإعلام؛ حتى الصحفيين الأمريكيين مُنعوا من الحضور. فقط بعد الاجتماع تم نشر عدد من الصور، ولم يغرّد ترامب على حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي.

تنقل "هآرتس" عن مصدر في الوفد الإسرائيلي إن نتنياهو "أراد لفتة نصر، وقد حصل عليها؛ وذلك رغم أن اهتمام أمريكا تحول من حرب إيران إلى فيضانات تكساس والمنعطفات العديدة في قضية جيفري إبستين".

في الاجتماع، تحدث نتنياهو عن القضية الإيرانية، حيث تهتم واشنطن باستئناف المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني، واستخدام الدبلوماسية لمعالجة مسألة اليورانيوم الإيراني المخصب. بينما حصلت إسرائيل على موافقة ضمنية من الولايات المتحدة لمهاجمة مواقع إنتاج الصواريخ الباليستية الإيرانية إذا حاولت طهران استعادتها.

غطرسة نتنياهو

تشير الصحيفة العبرية إلى أنه "في المحادثات مع "الوفد الإسرائيلي"، كان واضحًا أن الغطرسة في تل أبيب بعد "النصر الشامل" على إيران ووقف إطلاق النار قد أفسح المجال لصورة أكثر تعقيدًا لإنجازات الحرب، وفهم أن إيران لا تزال تشكل تهديدًا لإسرائيل".

تضيف: "فيما يتعلق بسوريا، لم تُسجَّل أي تطورات حقيقية. ووفقًا لتقارير إعلامية أجنبية، فإن إسرائيل مستعدة للانسحاب من الأراضي المجاورة للبلدات السورية التي سيطرت عليها في ديسمبر الماضي، لكنها تُصرّ على التمسك بقمة جبل الشيخ. ويرى نتنياهو أن القمة "رصيد إسرائيلي دائم".

ويؤكد التقرير أنه "لا يبدو أنه سيصدر بيان علني حول مسألة العلاقات مع سوريا في أي وقت قريب. سيستمر التنسيق الأمني سرًا. بينما الولايات المتحدة لا تضغط على إسرائيل بشأن سوريا، حيث ترى واشنطن أن الطرفين سيفعلان ما يخدم مصالحهما".

كما يريد نتنياهو التزامًا صريحًا من الولايات المتحدة بأنه يستطيع استئناف الحرب في غزة، وهو ما يستطيع استخدامه بعد ذلك لشراء دعم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن جفير "ويبدو أن ترامب منحه هذه الموافقة شفهيًا، بينما يريد نتنياهو موافقته كتابيًا. وهذا الالتزام من شأنه أن يُرضي رئيس الوزراء".