الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

دون احتفال أو صحافة.. استقبال باهت لنتنياهو في البيت الأبيض

  • مشاركة :
post-title
نتنياهو وترامب

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

لم تكن زيارة نتنياهو إلى الولايات المتحدة الأمريكية، مثل الزيارات السابقة التي اتسمت باستقبال حافل ومؤتمرات صحفية واسعة داخل جدران البيت الأبيض وصور تذكارية بين الزعماء، بل اتسمت الزيارة الحالية بمراسم ضعيفة واستبعاد الصحفيين الإسرائيليين، على الرغم من أنه تم الترويج لها على أنها زيارة إعلان النصر من جانب نتنياهو.

بحسب صحيفة جيروزاليم بوست فإنه من المعروف أن زيارة أي مسؤول إسرائيلي إلى الولايات المتحدة الأمريكية، تعتبر بمثابة رسالة في حد ذاتها، ، مشيرين إلى أنه يكفي جلوس زعيم الدولة اليهودية بجانب الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض، كرسالة عن مدى قوى الشراكة بين البلدين.

الهدف الأساسي

ويقصد من تلك الصور أيضًا توجيه رسائل للخصوم، وأحيانا تكون رسائل للحلفاء، وفي أوقات أخرى تكون رسالة طمأنة للجماهير المحلية في أمريكا، ويكون العرض العلني الرئيسي في الغالب يكون في المكتب البيضاوي، وهو جزء من الهدف الأساسي في تلك المقابلات.

لكن ما حدث خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحالية، كان مختلفًا تماما عن الزيارات السابقة، حيث لم يُعقد أي مؤتمر صحفي مشترك في المكتب البيضاوي، بل اجتمع الزعيمان، برفقة كبار المسؤولين، على مأدبة عشاء في الغرفة الزرقاء، وفي لقاء سياسي وصف بأنه غير معتاد، انضمت إلى نتنياهو زوجته سارة، ولم تكن ميلانيا ترامب حاضرة.

نتنياهو وترامب في البيت الأبيض
الفرصة المحدودة

وفي الوقت الذي سمحت فيه إدارة البيت الأبيض لهيئة صحفيي المكتب البيضاوي بدخول القاعة مسبقًا لطرح الأسئلة على ترامب، تم استبعاد جميع هيئة صحفيي ومراسلي إسرائيل الذين حضروا مع نتنياهو، في خطوة وصفت بأنها غير مسبوقة على الإطلاق من قبل البيت الأبيض.

وزعمت الصحيفة أن الطبيعة المتواضعة لذلك الاجتماع والفرصة المحدودة للصحافة الإسرائيلية والافتقار إلى المراسم المعروفة كل مرة، تشيران إلى أن اجتماع نتنياهو مع ترامب لم يكن من أجل المظهر، بل من أجل العمل، وهو ما عززه وجود اجتماع ثان في أجندة اللقاءات، وهو أمر نادر الحدوث أثناء زيارات رؤساء الوزراء إلى واشنطن.

الاحتفال بالنصر

والغريب بالنسبة لهم، هو أنه من المفترض أن نتنياهو كان متجهًا إلى واشنطن للاحتفال بالنصر الدبلوماسي، حيث جاءت الزيارة في ذروة العلاقات، وبعد أسابيع من الضربة الأمريكية على المواقع النووية، والتي أدت على حد زعمهم إلى تأخير البرنامج النووي الإيراني لسنوات.

ورجحت الصحيفة، في تحليلها، أنه ربما اختار البيت الأبيض الصيغة الأكثر هدوءًا عمدًا للتعبير عن جدية اللحظة، حيث يرسل رسالة مفادها أن الاجتماع اتسم بالعزيمة لا بالاحتفال، وأن غياب ما وصفوه بالبهرجة والأجواء الاحتفالية يوحي بأن القادة - ترامب ونتنياهو - كانوا أكثر تركيزًا على النتائج المترتبة عن الزيارة أكثر من المظاهر.

على العكس من ذلك نقلت شبكة سكاي نيوز عن مصدرين مطلعين على المفاوضات تأكيدهم، أن ترامب يعتزم ممارسة ضغوط شديدة وكثيفة على نتنياهو لإنهاء الحرب في غزة، وأكد أحد المصدرين أن الضغط الأمريكي على إسرائيل هذه المرة سيكون قويًا، وأن الاجتماع المغلق الثاني سيشهد ذلك.