يعتزم بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، تعزيز القوات الأمنية في مدينة القدس المحتلة ومحيطها، على خلفية مقتل7 مستوطنين وإصابة 3 آخرين في معبد يهودي بحي "النبي يعقوب"، أمس الجمعة، على يد فلسطيني من مخيم جنين، حسبما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت".
ترحيل قسري
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية، اليوم السبت، إلى أن بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، قرر تخصيص ميزانية لشراء آلاف الأسلحة وتوزيعها على المدنيين لاستخدامها ضد الشعب الفلسطيني، ملوحًا بتمرير قانون يقضي بترحيل عائلات منفذي العمليات الفلسطينية، وإعادة النظر في منح تأشيرات العمل للفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة والقدس.
وجاء هجوم الشاب الفلسطيني خيري علقم، البالغ من العمر 21 عامًا، على معبد يهودي في حي "النبي يعقوب" الذي يقع على أطراف القدس المحتلة، ردًا على الغارة الإسرائيلية العنيفة التي شنتها القوات الإسرائيلية على جنين، يوم الخميس، وأسفرت عن استشهاد 9 فلسطينيين وإصابة 20 آخرين، وانتقامًا لجده الذي مات قبل 25 عامًا، طعنًا على يد مستوطن إسرائيلي.
تصعيد خطير
بدورها، حملت القيادة الفلسطينية، حكومة الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية الكاملة على التصعيد الخطير الذي وصلت إليه الأوضاع في القدس المحتلة؛ بسبب جرائمها التي وصلت إلى 31 شهيداً خلال الشهر الحالي، وممارساتها الاستيطانية، وضم الأراضي، وهدم البيوت، والاعتقالات، وسياسات التطهير العرقي والفصل العنصري، واستباحة المقدسات الإسلامية والمسيحية والاقتحامات للمسجد الأقصى، حسبما ذكرت وكالة "وفا" الفلسطينية.
مخاوف أممية ودولية
وأثار التصعيد الإسرائيلي الأخير مخاوف أممية ودولية من حرب مفتوحة ستلقي بظلالها السلبية على الجانبين وستؤدي إلى خسارة في الأرواح، حيث حثت الدول العربية والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كلًا من إسرائيل وفلسطين على ضبط النفس والتزام الهدوء.