وسط أجواء حماسية وانتظار جماهيري كبير، تستعد تونس لاحتضان فعاليات النسخة 59 من مهرجان قرطاج الدولي، أحد أعرق المهرجانات الثقافية في العالم العربي، وذلك بدءًا من منتصف يوليو الجاري وحتى 11 أغسطس، وفق ما أفادت به مراسلة "القاهرة الإخبارية" من تونس.
وقد أعلنت إدارة المهرجان عن برنامج هذه الدورة التي تجمع بين التجديد والتنوع الفني، مع عروض تراعي مختلف الأذواق وتحتفي بالموروث الموسيقي المحلي والعربي والعالمي، ما يعكس مكانة قرطاج كمسرح للتلاقي الثقافي والانفتاح الفني.
وتشهد هذه الدورة عودة لافتة للفنانة التونسية صوفية صادق، التي ستحيي سهرتين، إحداهما بتاريخ 13 أغسطس احتفالًا بـعيد المرأة التونسية، إلى جانب النجمة لطيفة التي ستطل على جمهورها 25 يوليو، تزامنًا مع عيد الجمهورية. أما الختام، فسيكون مع الفنانة الإماراتية أحلام، التي تحيي الحفل الختامي للمهرجان.
ومن أبرز مفاجآت الدورة الحالية، عودة كل من الفنانتين اللبنانيتين نانسي عجرم ونجوى كرم إلى ركح قرطاج بعد غياب طويل، في حفلتين يُتوقع أن تكونا من بين الأضخم جماهيريًا هذا الموسم.
وفي لفتة تعبر عن الوفاء الثقافي والالتزام الإنساني، خصصت إدارة المهرجان سهرة كاملة لـدعم القضية الفلسطينية، يحييها الفنان أحمد عساف بمشاركة سانت كليفنت، في تجسيد رمزي للتضامن مع الشعب الفلسطيني من قلب المسرح الأثري لقرطاج.
كما سيكون الجمهور على موعد مع المطربة المصرية مي فاروق في سهرة طربية مميزة، تُكرَم خلالها كوكب الشرق أم كلثوم، في استعادة لسحر الأغنية الكلاسيكية وتاريخها الخالد.