الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

حاملا أجندة النار لواشنطن.. صفقة كبرى على طاولة "بيبي" و"ترامب"

  • مشاركة :
post-title
دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

يتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى العاصمة الأمريكية واشنطن اليوم الأحد، في زيارة دبلوماسية مهمة تشمل سلسلة لقاءات مع كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية، وعلى رأسهم الرئيس دونالد ترامب. وتأتي الزيارة في توقيت بالغ الحساسية، وسط مفاوضات غير مباشرة تجري في الدوحة بشأن صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

لقاء مرتقب

ومن المقرر أن يُعقد اللقاء الرئيسي بين نتنياهو وترامب في المكتب البيضاوي غدًا الاثنين. وبحسب مصادر دبلوماسية، يسعى مكتب رئيس الوزراء إلى تقريب موعد الاجتماع، رغم أن الجدول الرسمي لم يتغير حتى الآن، بحسب صحيفة "معاريف" العبرية.

وسيناقش الطرفان عددًا من القضايا الرئيسية أهمها التوصل إلى صفقة رهائن تشمل وقفًا لإطلاق النار لمدة 60 يومًا، والملف النووي الإيراني وخيارات الردع الإقليمي، ودفع عجلة "اتفاقيات إبراهيم" نحو دول جديدة أهمها سوريا، فضلًا عن تعزيز التعاون الأمني والعسكري، وصياغة اتفاقات اقتصادية وتجارية.

تحركات سياسية

قبل دخوله البيت الأبيض، سيعقد نتنياهو اجتماعات في دار الضيافة الرئاسية مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، والمبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الذي يقود جهود الوساطة في ملف غزة، وفقًا لـ"معاريف".

تأتي هذه الاجتماعات تزامنًا مع انطلاق جولة جديدة من المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى في الدوحة، بمشاركة وفد إسرائيلي رفيع المستوى.

كما سيعقد نتنياهو سلسلة لقاءات بعد غد الثلاثاء مع شخصيات بارزة في الكونجرس الأمريكي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، لعرض موقف حكومته من الاتفاق المقترح في غزة، والتحذير من "الخطر الإيراني المتصاعد"، بحسب مصادر إسرائيلية.

إيران المحور الأهم

وتقول "معاريف" أنه من المتوقع أن يضغط نتنياهو خلال زيارته من أجل تبني واشنطن موقفًا أكثر تشددًا تجاه إيران، في ظل المخاوف من إعادة إحياء برنامجها النووي.

وفي المقابل، يسعى ترامب، بحسب تقارير، إلى تقييم إمكانية استئناف المسار الدبلوماسي مع طهران، لكن ضمن تنسيق وثيق مع إسرائيل لصياغة استراتيجية ردع مشتركة في الشرق الأوسط.

مصادر أمنية إسرائيلية أكدت أن التطورات الأخيرة، بما في ذلك "عملية عام كلاوي" التي كشفت منشآت إيرانية حساسة، تعزز الحاجة إلى تصعيد الضغوط ومنع طهران من استعادة قدراتها النووية أو العسكرية.

"اتفاقيات إبراهيم"

وسيبحث نتنياهو وترامب فرص توسيع نطاق اتفاقيات إبراهيم، عبر ضم دول جديدة مثل سوريا، وتعميق الشراكات الاقتصادية والسياسية في المنطقة. وتشير التوقعات إلى أن ترامب يستعد لمنح مساعدات اقتصادية كحوافز للانضمام إلى مسار التطبيع.

وبحسب مصادر دبلوماسية، قد يُعلن عن انطلاق المرحلة الأولى من حوار أمني بين إسرائيل وسوريا، في خطوة أولى نحو تطبيع محتمل بين الجانبين.

مساعدات عسكرية

القضايا الأمنية والعسكرية ستكون حاضرة بقوة على طاولة المباحثات، حيث يُتوقع أن توافق الإدارة الأمريكية على صفقة سلاح مع إسرائيل تصل قيمتها إلى 3 مليارات دولار، تشمل ذخائر دقيقة، أنظمة قبة حديدية، وتقنيات استخباراتية متقدمة.

كما سيطلب نتنياهو من ترامب رفع الرسوم الجمركية المفروضة أخيرًا على صادرات إسرائيلية، والدفع باتجاه توقيع اتفاق تجاري جديد يُسهم في تسهيل حركة التبادل التجاري بين البلدين.

ومن المقرر أن يزور نتنياهو وزارة الدفاع الأمريكية الأربعاء المقبل، في زيارة رسمية يلتقي خلالها وزير الدفاع بيت هيجسيث، لبحث التعاون الاستراتيجي الثنائي. وسيختتم "بيبي" زيارته يوم الخميس، على أن تعود طائرته إلى مطار بن جوريون صباح الجمعة.