الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

التونسي الأسعد الوسلاتي: "دكة العبيد" يضم 5 قصص إنسانية واقعية

  • مشاركة :
post-title
مسلسل "دكة العبيد"

القاهرة الإخبارية - ولاء عبد الناصر

- واجهت صعوبة في تجميع أكثر من 200 فنان

- أجواء التصوير لا يستطيع أي ممثل التعامل معها

جذبت أحداث المسلسل التليفزيوني "دكة العبيد" الجمهور، لمتابعة دراما خاصة وأجواء تتعلق بتاريخ تجارة الرقيق بشكل مليء بالأحداث المثيرة، حيث تدور أحداثه في دول بإفريقيا وأوروبا وآسيا، ويعتمد على فريق عمل متعدد الشخصيات واللغات.

5 قصص غير متوقعة

المخرج التونسي الأسعد الوسلاتي تحدث عن كواليس مسلسل "دكة العبيد"، لموقع "القاهرة الإخبارية" قائلًا إن هناك عدة عوامل حمّسته لخوض التجربة المميزة والمختلفة، بداية من قوة السيناريو ونوع العمل، بالإضافة إلى تعرضه لقضايا إنسانية ومسائل كونية، تجعل المشاهد يتفاعل معها بشكل كبير، وأيضًا وجود 5 قصص في عمل واحد بمشاركة جنسيات مختلفة من الفنانين.

المخرج التونسي الأسعد الوسلاتي

وحول تفاصيل قصص العمل الخمس، قال المخرج إنها تتمحور حول تجارة العبيد في بداية القرن العشرين، ومن بينها قصة لأب يبيع بناته الثلاث لتاجر الرقيق خورشيد، وأم تبحث عن بناتها اللاتي تم شرائهن، وأخرى عن شخصية تُدعى رحمة، يتم خطف أولادها وبيعهم، وغيرها، فالعمل مليء بالقصص الإنسانية المثيرة، ولا يخلو أيضًا من الرومانسية وكذلك المشاهد المؤلمة، وأهم شيء في هذا المسلسل، إنه يصعب توقع أحداثه.

جرأة واختلاف

مسلسل "دكة العبيد" ليس العمل الفني الأول الذي يتناول تجارة الرقيق، إذ قال مخرجه إنه يتميز بكونه الأول الذي يتطرق إلى قضايا إنسانية ويجمع بين 5 قصص مختلفة حدثت بالفعل في الواقع، ليوضح مدى الصعوبات والمعاناة التي عاشها هؤلاء، كما يهدف إلى محو فكرة أن تجارة العبيد مرتبطة بلون بشرة، فهذا العمل يتميز بالجرأة والاختلاف في تناول فكرته.

المخرج التونسي الأسعد الوسلاتي

صعوبات مسلسل "دكة العبيد"

واجه "الوسلاتي" صعوبات في تصوير العمل منها ما يتعلق بمشاركة أكثر من 200 فنان من جنسيات مختلفة في بطولته، وقال: فكرة تجميع هذا العدد من الممثلين متعددي الجنسية في عمل واحد، أمر صعب للغاية، واستغرق نحو 7 شهور، بالإضافة إلى أن أجواء التصوير مختلفة ولا يستطيع أي ممثل التعامل معها، وأيضًا من الأشياء الصعبة التي واجهتني في العمل، بناء الديكورات لأنها تحتاج إلى مجهود كبير حتى تظهر بالشكل المناسب، وهذا ما فعله المهندس المصري يحيي علام، وأعطى شكلًا جديدًا ومميزًا للديكور، بجانب الموسيقى والملابس، كل هذه الأشياء كانت صعبة لأنها مختلفة عن عصرنا الحالي.

الدراما العربية تنافس الأجنبية

يعرض العمل على جزأين كل منهما 8 حلقات، وقال "الوسلاتي" إنه بشكل خاص يميل إلى فكرة المسلسلات القصيرة، لأنها تخلق حالة من التنوع في القصص وتزيد من فرص الإنتاج للأعمال الفنية، مما يجذب المشاهد له.

ويؤكد أن الدراما التونسية حاليًا تشهد تطورًا دفع إلى مشاهدتها خارج بلادها، وخاصة في المغرب العربي، ورغم قلة الأعمال الدرامية التونسية لكنها ذات جودة عالية، ويتمنى أن تخرج من دائرة انحصارها في شهر رمضان فقط.

ويرى المخرج التونسي أن مستوى الدراما العربية أصبح على نفس مستوى الدراما الأجنبية، سواءً من حيث الجودة أو المضمون، فالدراما العربية أصبح لها مكانة كبيرة في العالم.

المخرج التونسي الأسعد الوسلاتي

الدراما المصرية بوابة النجوم للوطن العربي

أما عن الدراما المصرية، فيؤكد الأسعد الوسلاتي أنها بوابة للانتشار العربي، لما لها من تاريخ عريق في المجال الفني، بالإضافة إلى كثرة الإنتاج فيها، وأيضًا الأعمال المصرية يستطيع الفنان من خلالها الوصول إلى العالم العربي، الأمر الذي يُفسّر وجود فنانين من مختلف الدول العربية ومن بينها تونس في أعمال درامية مصرية، مشيرًا إلى أنه يعتبر الفنانة هند صبري، من أهم الممثلات العربية في وقتنا الحالي وفخر كبير لتونس، وأيضًا الفنانة درة التي حققت نجاحًا كبيرًا في مصر والوطن العربي، وأيضًا الممثلة فريال يوسف.

ويتمنى "الوسلاتي" المشاركة في عمل درامي مصري، نظرًا لما تتمتع به الدراما المصرية من قوة وتاريخ فني يجعل أي مخرج يتمنى العمل فيها، لافتًا إلى أن فكرة مشاركته في عمل مصري مطروحة من خلال بعض المناقشات، يتمنى تنفيذها في أقرب وقت.

أما الموضوعات التي يحب مناقشتها في أعماله الفنية المقبلة، قال: أتمنى تقديم عدة موضوعات مختلفة عن دكة العبيد وكل أعمالي السابقة، ولابد أن يكون الموضوع ذا رؤية مختلفة وجديدة، وبه جرأة تجعل المُشاهد يُفكر، وتكون من واقعنا، فأنا أحب تقديم الأعمال التي تترك بصمة مميزة لدى المشاهد وتظل في ذاكرته وتدوم للتاريخ.

المخرج التونسي الأسعد الوسلاتي