أكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، اليوم الأربعاء، ارتفاع عدد الشهداء من الفلسطينيين المحتشدين عند نقاط ومراكز توزيع المساعدات بالقطاع إلى أكثر من 580 شهيدًا وإصابة 4200 آخرين، و39 مفقودًا جراء القصف الإسرائيلي.
وقال المكتب الإعلامي في بيان، إن "مؤسسة غزة الإنسانية تسهم فعليًا بزراعة الموت وارتكاب جرائم إعدام ميدانية ممنهجة بحق المدنيين الفلسطينيين، من خلال ما بات يُعرف بمراكز توزيع المساعدات".
وأشار المكتب الإعلامي إلى أن إطلاق النار المباشر على الفلسطينيين المحتشدين عند تلك النقاط من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي والشركة الأمنية الأمريكية التي تدير هذه المواقع، أدى إلى استشهاد أكثر من 580 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 4200 آخرين، ووجود 39 مفقودًا حتى اليوم، ما يكشف زيف الادعاءات الإنسانية المرتبطة بهذه المؤسسة.
ورصدت تقارير صادرة عن عشرات المؤسسات الدولية والأممية والحقوقية أن "مؤسسة غزة الإنسانية" تنتهك مبادئ العمل الإنساني الأساسية (الحياد، الاستقلال، والإنسانية)، وتُستخدم أذرعًا سياسية وأمنية لتعزيز مشروعات الاحتلال الإسرائيلي، بعلمها وموافقتها وفق خطة مدروسة وممنهجة.
وإن تركّز التوزيع جنوب القطاع يدفع الفلسطينيين، تحت وطأة سياسة التجويع، للنزوح قسرًا، ما يُعد تهجيرًا ضمنيًا يُضاف لسجل الاحتلال في التطهير العرقي.
وأشار إلى وجود مؤشرات خطيرة حول غياب الشفافية داخل المؤسسة، وشبهات قانونية سجلتها جهات سويسرية بحقها، فضلًا عن تقارير عن إدخال مواد مُخدرة ضمن طرود المساعدات، في اعتداء فج على الصحة العامة للشعب الفلسطيني بقطاع غزة.
ودعا لفتح تحقيق جنائي دولي عاجل في هذه الكارثة الإنسانية، التي مضى عليها شهرًا واحدًا، بينما أحدثت كل هذه الانتهاكات الخطيرة والجسيمة أمام العالم.
وطالب المكتب الإعلامي الحكومي إلى وقف التعامل مع هذه المؤسسة فورًا، واستبدالها بمنظمات إنسانية محايدة مثل "الأونروا" وغيرها من المنظمات الدولية والأممية لضمان حماية المدنيين الفلسطينيين، ووضع حدّ لنزيف الدم المستمر أمام مرأى العالم.