الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بين ترحيب نتنياهو وخيبة أمل حماس.. أمريكا تضغط لإنهاء الحرب نهائيا

  • مشاركة :
post-title
قطاع غزة

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

كشفت مصادر مطلعة أن موفد البيت الأبيض ستيف ويتكوف قدّم لإسرائيل وحركة حماس مقترحًا محدثًا لصفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط ضغوط أمريكية متزايدة لتفادي عملية عسكرية إسرائيلية شاملة قد تؤدي إلى كارثة إنسانية في القطاع.

ويشمل المقترح الأمريكي الذي نشره موقع "أكسيوس" بإطلاق سراح عشرة رهائن مقابل وقف لإطلاق النار مدته 45 إلى 60 يومًا، إضافة إلى إطلاق سراح أسرى فلسطينيين. إلا أن الصيغة الجديدة تتضمن لغة تتيح تحويل هذا الاتفاق المؤقت إلى مسار دائم قد ينهي الحرب، وتمنع نتنياهو من إنهاء الهدنة بشكل أحادي كما حدث في مارس الماضي.

ويأتي التحرك الأمريكي في وقت أعلنت فيه قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي إطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق في شمال وجنوب قطاع غزة تحت اسم "مركبات جدعون"، بمشاركة خمس فرق مشاة ومدرعات، وسط تصريحات إسرائيلية حول نية "إعادة احتلال القطاع وتسويته بالأرض".

وبحسب مصادر إسرائيلية وأخرى مطلعة على سير المفاوضات تحدثوا لـ"أكسيوس"، فإن المحادثات حول مقترح ويتكوف لا تجري حاليًا عبر القنوات الرسمية في الدوحة، بل تتم عبر قنوات خلفية. ويتواصل ويتكوف مباشرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومستشاره المقرب رون ديرمر، في حين يتعامل مع قيادة حماس في الدوحة عبر رجل الأعمال الفلسطيني الأمريكي بشارة بحبح، الذي لعب دورًا محوريًا في تأمين الإفراج عن الرهينة الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر الأسبوع الماضي.

وقال مصدر مطلع على المفاوضات للموقع الأمريكي "العرض الجديد يسعى إلى إعطاء حماس ضمانات بأن الهدنة المؤقتة يمكن أن تفتح الباب أمام إنهاء الحرب نهائيًا، ما يشجعها على القبول باتفاق جزئي في هذه المرحلة".

وأشار مصدر إسرائيلي إلى أن نتنياهو قدّم ردًا إيجابيًا مبدئيًا على العرض، لكنه مشروط بعدة تحفظات، فيما لم تقدم حماس ردًا مماثلًا حتى الآن، حيث تطالب بضمانات واضحة لتحويل الهدنة المؤقتة إلى دائمة.

وأكد المسؤول الإسرائيلي ذاته أن "المفاوضات الجارية في الدوحة لا تعكس الواقع الحقيقي، فهي مجرد واجهة. وإذا تم التوصل إلى تفاهمات مبدئية حول مقترح ويتكوف، فإن التفاصيل ستُناقش لاحقًا في الدوحة".

وفي سياق متصل، أفادت مصادر بأن مسؤولي حماس يشعرون بخيبة أمل إزاء ما وصفوه بعدم تغير الموقف الأمريكي رغم إطلاق سراح "ألكسندر"، كما زادت الضربات الإسرائيلية، لا سيما التي استهدفت محمد السنوار، القائد العسكري لحماس، من حالة الإحباط داخل الحركة.

وعلى الصعيد الإنساني، تواصل الإدارة الأمريكية الضغط على الحكومة الإسرائيلية للسماح بدخول مساعدات عاجلة إلى قطاع غزة.

وفي السياق، قال "ويتكوف" في تصريحات لشبكة "إي بي سي" الأمريكية، إن ترامب قلق للغاية إزاء الوضع الإنساني، مضيفًا: "الإسرائيليون أشاروا إلى أنهم سيسمحون بدخول المزيد من الشاحنات، لكن الأمر معقد ميدانيًا وخطير على الأرض". وختم بالقول: "لن نسمح بحدوث كارثة إنسانية في عهد الرئيس ترامب".