الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ختام "داكار 2" لإطعام إفريقيا.. و30 مليار دولار لتنفيذ مواثيق توفير الأغذية

  • مشاركة :
post-title
الدكتور أكينوومي أديسينا - رئيس مجموعة البنك الإفريقي للتنمية

القاهرة الإخبارية - سيد خميس

اختتمت مجموعة البنك الإفريقي للتنمية، قمة "داكار 2" في السنغال، اليوم الجمعة، بعنوان "إطعام إفريقيا: السيادة الغذائية والمرونة"، وأفاد البيان الختامي للقمة أن ممثلي الدول والحكومات الإفريقية (34 دولة)، اجتمعوا على إظهار عزيمتهم على إطعام إفريقيا، وحولوا إرادتهم السياسية إلى أعمال ملموسة بـ"حماس شديد"، مشيرًا إلى أن جلسات النقاش كانت "شيقة".

والتقى ممثلو دول إفريقية، في الفترة ما بين 25 إلى 27 يناير في العاصمة السنغالية "داكار"، في توجه عملي لتعبئة الموارد الحكومية وشركاء التنمية وتمويل القطاع الخاص؛ من أجل تسخير الإمكانيات الغذائية والزراعية لإفريقيا، بما يُمكن القارة السمراء من أن تصبح مزود حلول للنقص الغذائي المُتزايد في العالم.

وقال الدكتور أكينوومي أديسينا، رئيس مجموعة البنك الإفريقي للتنمية، في مؤتمر صحفي لإلقاء البيان الختامي للقمة اليوم، "اجتمعنا جميعًا هنا في داكار قبل ثلاثة أيام لحضور القمة ولقد جئنا استجابة لنداء واضح من إفريقيا بأن الوقت قد حان لإطعام إفريقيا. وكان النداء الواضح أن الوقت مناسب، وقد حان الوقت الآن لأن تطعم إفريقيا نفسها".

وأضاف أن اجتماعات القمة، على مدار ثلاثة أيام، شهدت تبادل لأفكار، ورغبة من ممثلي الدول بأنه يجب عليهم ضمان أن تطعم إفريقيا نفسها، مشيرًا إلى أن أعمال القمة في الغرف والاجتماعات كانت تمتد حتى وقت متأخر من الليل، وقال: "يا له من التزام! ويا له من تفانٍ!".

وعن حضور القمة، أوضح "أديسينا" أن شركاء التنمية والقطاع الخاص حضروا بأعداد غير مسبوقة، وكانت الرسالة واضحة "العمل معًا لدعم تنفيذ مواثيق توفير الأغذية والزراعة على المستويات القُطرية"، موضحًا أن المهم هو التنفيذ والنتائج وتأثير المواثيق على نطاق واسع؛ لتعزيز إنتاج الغذاء وإطعام إفريقيا بالأهداف والجداول الزمنية المحددة.

وأكد أن رؤساء الدول والحكومات التزموا بتشكيل مجالس استشارية رئاسية رفيعة المستوى؛ للإشراف على تنفيذ مواثيق توفير الأغذية والزراعة.

فيما اتفق شركاء التنمية والقطاع الخاص على دعم هذه المواثيق مع التركيز الشديد على النتائج، والتزم شركاء التنمية مجتمعين بمبلغ 30 مليار دولار؛ لتنفيذ مواثيق توفير الأغذية والزراعة على مدى السنوات الخمس المقبلة.

وأشار رئيس مجموعة البنك الإفريقي للتنمية إلى التصميم والعزم الجماعيين القويين، للعمل بالتنسيق والشراكات؛ لمساعدة البلدان على تحقيق النجاح، وقال: "إنه لأمر رائع حقًا أنه في غضون يومين فقط قمنا بشكل جماعي بإنجاز الكثير! فشكرًا لكم جميعا".

5 توجهات رئيسية للقمة

كان جدول أعمال القمة حدد خمسة توجهات للعمل؛ وهي: أولا، حشد الالتزام السياسي رفيع المستوى حول الإنتاج والأسواق والتجارة؛ لتقديم اتفاقيات تسليم الأغذية والزراعة لبلدان مُختارة. ثانيًا، حشد وتنسيق الموارد الحكومية وشركاء التنمية وتمويل القطاع الخاص حول اتفاقيات تسليم الأغذية والزراعة؛ لتحقيق الأمن الغذائي على نطاق واسع في كل بلد.

أما التوجه الثالث فكان تبادل الخبرات الناجحة في مجال الأغذية والزراعة في بلدان مُختارة ومنصات ناجحة؛ لتوسيع نطاق الدعم للزراعة. والرابع مُضاعفة الإنتاجية الزراعية باستخدام أحدث تقنيات المحاصيل والثروة الحيوانية وتربية الأحياء المائية والخدمات الاستشارية، ودعم البحث والتطوير لخط من التقنيات الزراعية المُقاومة للمناخ.

وكان التوجه الأخير تطوير البنية التحتية واللوجستيات اللازمة مع مناطق المُعالجة الصناعية الزراعية الخاصة؛ لبناء الأسواق وسلاسل القيمة الغذائية والزراعية التنافسية.