الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

381 جثة داخل محرقة.. اكتشاف صادم يثير الذعر في المكسيك

  • مشاركة :
post-title
مكان المحرقة تحت الأرض

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

في اكتشاف صادم أثار الذعر بين السكان المحليين في ولاية شيواوا المكسيكية، عثرت الشرطة على عشرات الجثث مكدّسة داخل محرقة خاصة، وقدّرت السُلطات أن رفات بعضهم يرجع وجوده في المكان إلى عامين.

وكانت بداية الاكتشاف الصادم، بحسب وسائل الإعلام المحلية، تعود إلى ملاحظة أحد سكان حي جرانجاس في مدينة سيوداد خواريز شمال المكسيك، لأحد الأشخاص وهو يحمل جثة على كتفيه ويدخل المبنى، مع تصاعد روائح كريهة في المنطقة.

اكتشاف مروع

وبعد الاتصال بالطوارئ، وصل رجال الشرطة إلى موقع الحادث، حيث اكتشفوا مشهدًا مروعًا، عبارة عن عشرات الجثث مكدّسة فوق بعضها البعض داخل عدة غرف في مكان يشبه المنزل؛ مما دفع مكتب المدعي العام للولاية للحضور لإجراء التحقيقات الأولية.

وكشفت التحريات الأولية أن المحرقة تُدعى "محرقة بلينيتود"، وهي تعمل بدون تقييم صالح للأثر البيئي، حيث انتهت آخر وثيقة صلاحيات حصلت عليها في مارس 2023، ومنذ ذلك الوقت تعمل بدون ترخيص نهائيًا.

الشرطة تغلق المكان
الشرطة تغلق المكان

وبحسب النيابة العامة، عثرت الشرطة على 381 جثة، تم إيداعها بشكل غير منتظم ودون ترتيب واضح في غرف مختلفة من المبنى الذي تتواجد فيه محرقة الجثث، والتي كان من المفترض أن يتم حرقها، ولكن لم يتم ذلك.

وأرجع المحققون ذلك الأمر في البداية إلى الإهمال المروع من جانب القائمين على المكان، وأكد إيلون جارسيا، من مكتب المدعي العام، أن الجثث تم إلقاؤها دون تمييز، واحدة فوق الأخرى على الأرض، وأن أقارب الضحايا من المحتمل أنهم حصلوا على مواد أخرى بدلًا من رمادهم.

رجال ونساء

وقدّرت السُلطات أن بعض الرفات ربما بقي هناك لمدة تصل إلى عامين، وتمكّنت من التعرف على نوع 288 جثة منهم، حيث ترجع 167 جثة لرجال و105 جثث لنساء، ولم يتم تحديد جنس 16 جثة منها، بينما لا تزال هناك العديد من الجثث في المبنى التي لم يتم انتشالها.

وضع الجثث في شاحنات مبردة حتى يتم التعرف على أصحابها

تم وضع تلك الجثث، بحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، تحت تصرف لجنة مكافحة المخاطر الصحية، وفي سيارات مبردة تمهيدًا لبدء التحقيق، وحتى يتم التعرف عليها جميعًا، وتم اتهام أصحاب محرقة الجثث بـ"الإهمال وعدم المسؤولية".

الاختفاء القسري

ولم تُحدّد السلطات ما إذا كانت الجثث تعود لضحايا العنف الجنائي، حيث تعاني المكسيك بشدة من الجريمة المنظمة، وفي جميع أنحاء البلاد، سُجّل أكثر من 100 ألف شخص كمختفين، وفي ولاية خاليسكو وحدها يوجد 15 ألف شخص مفقود.

وفي وقت سابق من العام، تم العثور على محرقة جثث سرية داخل مزرعة بولاية خاليسكو المكسيكية، وأكدت السلطات وجود بقايا عظام محترقة وفوارغ رصاص، بجانب مائتي زوج من الأحذية، وتم ربط الاكتشاف بأزمة الاختفاء القسري المرتبطة بالجريمة المنظمة في البلاد.

وتُعد عصابة خاليسكو، التي أعلنتها إدارة ترامب مؤخرًا منظمة إرهابية أجنبية، واحدة من أقوى جماعات الجريمة المنظمة في المكسيك، وتشارك في الاتجار بالمخدرات والبشر في جميع أنحاء البلاد وعلى الصعيد الدولي.