الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

شيرين وماجدة الرومي ومحمد فضل شاكر يضيئون ختام مهرجان موازين

  • مشاركة :
post-title
شيرين عبد الوهاب

القاهرة الإخبارية - إيمان بسطاوي

في احتفالية غنائية مبهرة، جمعت بين الأصالة والرومانسية والحضور الجماهيري، اختتم مهرجان "موازين.. إيقاعات العالم" دورته الـ20 بالعاصمة المغربية الرباط، بحفلات أحياها نجوم من الصف الأول في عالم الطرب العربي، على رأسهم الفنانة المصرية شيرين عبدالوهاب، اللبنانية ماجدة الرومي، وبمشاركة الفنان محمد فضل شاكر، الذين أضفوا على الختام طابعًا مميزًا من البهجة والحنين، وسط حضور جماهيري غفير رفع شعار "كامل العدد".

دموع ومفاجآت

بعد غياب دام تسع سنوات عن المشاركة في مهرجان موازين، عادت شيرين عبدالوهاب لتعتلي مسرح "النهضة" في ليلة اختلطت فيها الدموع بالغناء والحب، في مشهد نادر شكّل أحد أبرز لحظات ختام المهرجان.

وظهرت شيرين على خشبة المسرح بإطلالة مميزة، وسط تصفيق حار من الجمهور الذي استقبلها بشوق بالغ، لتبادرهم بكلمة واحدة اختصرت كل المشاعر "وحشتوني".

وعلى الرغم من الحماس، بدا واضحًا أن ابتعادها الغناء الحي لفترة طويلة ألقى بظلاله على أدائها، إذ ظهرت متأثرة وغلبتها دموعها في بداية الحفل، لكنها سرعان ما استعادت قوتها وواصلت الغناء، مقدّمة باقة من أبرز أغنياتها التي رددها معها الجمهور بصوت واحد.

شيرين عبد الوهاب
صوت لبنان يصدح

على خشبة المسرح الوطني "محمد الخامس"، أطلت ماجدة الرومي في واحدة من أجمل أمسيات المهرجان، وسط أجواء من الرقي والهيبة التي تُلازم ظهورها دومًا.

قدّمت الرومي باقة من أشهر أغنياتها أبرزها "خدني حبيبي ع الهنا"، التي تفاعل معها الجمهور المغربي بحرارة، مرددًا كلماتها الشهيرة: "خذني حبيبي ع الهنا، ٳنسى اللي كان وابتدي، خليني ٳخلق يا أنا، منك وليّ اهتدي".

وسبق الحفل تكريم خاص من السفارة اللبنانية في المغرب للفنانة ماجدة الرومي، تقديرًا لمسيرتها الغنائية الثرية، وسط أجواء احتفالية حضرها عدد من الشخصيات الثقافية والفنية، في مشهد عكس عمق العلاقات الثقافية بين لبنان والمغرب.

ماجدة الرومي

وشهد حفل الختام مشاركة الفنان محمد فضل شاكر، الذي خطف الأنظار من خلال وصلة غنائية مزج فيها بين أعماله الخاصة وبعض من روائع والده الفنان فضل شاكر، موجّهًا له تحية خاصة أمام الجمهور المغربي. 

وافتتح محمد فقرته بأغنية "فاكر"، ثم توالى في تقديم مجموعة من الأغاني من بينها "يا غايب"، "أحلى رسمة"، "معقول"، و"يا حياة الروح"، وسط تفاعل كبير وهتافات تشيد بأدائه العاطفي وأسلوبه الذي يحمل بصمة فنية أصيلة.

امتد الختام الغنائي للدورة الـ20 من مهرجان موازين ليشمل عددًا من المسارح الكبرى في الرباط، إلى جانب مسرح النهضة والمسرح الوطني، إذ أحيا الفنان المغربي الجراندي طوطو، حفلًا على مسرح اليويسي، وسط حشود جماهيرية كبيرة.

الفنان محمد فضل شاكر

كما تواصلت العروض على مسارح سلا، وأبي رقراق، وشيلا، لتشكل ختامًا متنوعًا ومفعمًا بالحيوية يعكس غنى المشهد الفني العربي والمغربي على حد سواء.

كان هذا المشهد مسك الختام، إذ أسدل الستار على الدورة العشرين من مهرجان موازين، التي تميزت بعودة فنانين غابوا لسنوات، ومشاركة أسماء كبيرة تحظى بشعبية واسعة في الوطن العربي، ما عزز مكانة المهرجان كأحد أكبر الأحداث الفنية بالمنطقة.

وبرغم التحديات، أثبت مهرجان موازين مجددًا قدرته على جذب أبرز الأصوات العربية والعالمية، وتحقيق توازن فني بين الألوان الموسيقية المختلفة، ليبقى محطة استثنائية في ذاكرة الجمهور المغربي والعربي عامًا بعد عام.