الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الاحتلال يتنصل من مسؤولية إطلاق النار على الفلسطينيين قرب مراكز المساعدات بغزة

  • مشاركة :
post-title
فلسطينيون ينتظرون الحصول علي الطعام قرب مراكز توزيع المساعدات في غزة

القاهرة الإخبارية - طه العومي

نفى جيش الاحتلال الإسرائيلي بشدة، بعد ظهر اليوم الجمعة، الاتهامات التي وردت في تقرير لصحيفة "هاآرتس" العبرية، التي أفادت بأن مسؤولين في الجيش أمروا الجنود بإطلاق النار على المدنيين الفلسطينيين بالقرب من مواقع توزيع المساعدات في غزة. 

يأتي هذا النفي في ظل تقارير شبه يومية عن سقوط شهداء وجرحى في هذه المناطق، بينما أعلن المدعي العام العسكري الإسرائيلي عن فتح تحقيق في جرائم حرب محتملة بهذا الشأن.

نفي إسرائيلي وتحقيقات داخلية

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان: "نرفض بشدة الاتهام الوارد في المقال، وهو أن الجيش الإسرائيلي لم يصدر تعليمات للقوات بإطلاق النار عمدًا على المدنيين، بما في ذلك أولئك الذين يقتربون من مراكز التوزيع".

 وزعم جيش الاحتلال أن "توجيهات الجيش الإسرائيلي تحظر الهجمات المتعمدة على المدنيين"، وأن تقارير إطلاق النار المتعمد التي نشرتها "هاآرتس" غير معترف بها ميدانيًا.

كما ادعى أن السلطات تحقق في أي ضرر يلحق بالمدنيين في مراكز توزيع المساعدات الإنسانية، وأنه سيتم التحقيق في أي انحراف عن توجيهات الجيش. 

وأوضح لرويترز أنه يسعى إلى تحسين "الاستجابة العملياتية" في مناطق توزيع المساعدات، وأنه قام مؤخرًا بتثبيت حواجز وتعليق لافتات جديدة وفتح مسارات إضافية للوصول إلى مناطق التوزيع.

"هاآرتس" تكشف عن شهادات جنود

في المقابل، نقلت صحيفة "هآرتس" ذات التوجه اليساري عن جنود إسرائيليين، لم تكشف هوياتهم، قولهم إنه صدرت إليهم أوامر بإطلاق النار على الحشود لإبقائهم في الخلف واستخدام "القوة المميتة غير الضرورية" ضد أشخاص لا يشكلون أي تهديد.

وأفادت الصحيفة بأن الوحدة العسكرية التي تشكلت لمراجعة الحوادث التي قد تنطوي على انتهاكات للقانون الدولي، كُلفت بفحص تصرفات الجنود بالقرب من مواقع التوزيع خلال الشهر الماضي.

كما ذكرت "هاآرتس" أن ممثلين قانونيين رفضوا، خلال اجتماع مغلق مع كبار المسؤولين في مكتب المحامي العسكري العام هذا الأسبوع، مزاعم الجيش بأن هذه الحوادث كانت "حالات منفردة".

أزمة إنسانية متفاقمة

يواجه قطاع غزة نقصًا حادًا في الغذاء والإمدادات الأساسية بعد الحملة العسكرية الإسرائيلية التي تستمر منذ ما يقرب من عامين ضد حركة حماس، والتي حولت معظم القطاع إلى أنقاض وشردت غالبية سكانه البالغ عددهم مليوني نسمة.

يتجمع آلاف الأشخاص حول مراكز التوزيع بفارغ الصبر في انتظار وصول المساعدات، إلا أن هناك تقارير شبه يومية عن حوادث إطلاق نار وسقوط قتلى على طرق الوصول.

أفاد مسعفون فلسطينيون باستشهاد ستة أشخاص بنيران الأسلحة اليوم، في أثناء محاولتهم الحصول على الطعام في جنوب قطاع غزة.

وقالت السلطات الصحية في غزة إن أكثر من 500 شخص لقوا حتفهم بالقرب من مراكز المساعدات التي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة، أو في المناطق التي كان من المقرر أن تمر بها شاحنات الغذاء التابعة للأمم المتحدة منذ أواخر مايو.

وصرّح جيش الاحتلال الإسرائيلي مرارًا بأن جنوده أطلقوا طلقات تحذيرية فوق رؤوس الناس لإجبارهم على التحرك، وأنه يُراجع حالات مختلفة، لكنه لم ينشر نتائجه بعد.

ارتفاع الضحايا

شنت إسرائيل حملة عسكرية أدت إلى استشهاد أكثر من 56 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، وفقًا للسلطات الصحية المحلية في غزة.

وقالت وزارة الصحة في غزة، اليوم، إن 72 شخصًا على الأقل استشهدوا وأصيب أكثر من 170 بنيران إسرائيلية في جميع أنحاء غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.