الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

كاتس: وجهت الجيش بإعداد خطة تنفيذية ضد إيران

  • مشاركة :
post-title
وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس

القاهرة الإخبارية - طه العومي

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الجمعة، أنه أصدر تعليمات للجيش بإعداد خطة تنفيذية ضد إيران، عقب حربهما الجوية التي استمرت 12 يومًا.

وأضاف كاتس، في بيانٍ، أن الخطة تشمل الحفاظ على تفوق إسرائيل الجوي ومنع طهران من التقدم نوويًا وإنتاج الصواريخ، إضافة إلى الرد على دعمها الأنشطة المعادية لإسرائيل، بحسب "رويترز".

اندلعت حرب جوية شاملة بين إسرائيل وإيران استمرت 12 يومًا، وشكلت تصعيدًا غير مسبوق في التوترات بين البلدين، إذ كشفت إسرائيل عن تفاصيل هذه العملية، التي أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد"، مؤكدةً أنها استهدفت بشكل مكثف البنية التحتية النووية والصاروخية الإيرانية، تضمنت الهجمات اغتيال عدد من العلماء النوويين والقادة العسكريين الإيرانيين، بالإضافة إلى تدمير واسع لمواقع التخصيب وإنتاج الصواريخ ومنصات الإطلاق، بهدف تعطيل قدرة إيران على تطوير أسلحة نووية وتعزيز ترسانتها الصاروخية.

أهداف ونتائج

إلى ذلك، تحدثت المتحدثة باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إفي ديفرين، عن تفاصيل الحرب، كاشفة عن حجم الضرر الذي لحق بالبرامج النووية والصاروخية الإيرانية، بحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية.

 وزعمت "ديفرين" أن إسرائيل حاولت في البداية منع توسع وتطوير القدرات النووية والصاروخية الإيرانية "خلف الكواليس"، لكن "لم يترك لهم خيار" سوى تنفيذ الضربات.

وقالت المتحدثة باسم جيش الاحتلال، إن إيران تمتلك ما يكفي من المواد النووية لتجميع عدة قنابل نووية في فترة قصيرة، وأنها كثفت إنتاج الصواريخ لزيادة ترسانتها من 2500 إلى 8000 في غضون عامين.

استهدافات دقيقة

أشارت ديفرين إلى أن الهجوم المفاجئ الافتتاحي استهدف عشرات من كبار الشخصيات العسكرية و11 خبيرًا نوويًا، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من مواقع التطوير، وفي الوقت نفسه استهدف سلاح الجو الإسرائيلي مواقع الدفاع الجوي الإيرانية، بدءًا من منشآت الإطلاق ومواقع الإنتاج ووصولًا إلى منظومات الرادار، مما أدى إلى تحقيق إسرائيل تفوقًا جويًا فوق غرب إيران في غضون ساعات.

وبحسب ديفرين، فإن هذا الهجوم المفاجئ منع هجومًا مضادًا إيرانيًا مخططًا له كان من الممكن أن يكون أكبر بكثير.

الأهداف الرئيسية للضربات الإسرائيلية

وذكرت "ديفرين"، أن الأيام الـ12 التالية من الضربات تركزت على هدفين رئيسيين، أولهما استهداف وتدمير مواقع التخصيب والتطوير النووي، ووصفت ديفرين الضربات الأمريكية على فوردو والضربات الإسرائيلية على نطنز بأنها منعت إيران من تطوير سلاح نووي في الوقت الحالي. 

كما استهدفت القوات الجوية الإسرائيلية آلاف المواقع لإنتاج أجهزة الطرد المركزي ومنشآت أخرى تستخدم لإنتاج المكونات اللازمة للقنبلة النووية، ووصفت أن اغتيال 11 عالمًا نوويًا إيرانيًا سيعيق جهود النظام لإنتاج سلاح نووي.

بينما كان الهدف الثاني استهداف مواقع إنتاج الصواريخ الإيرانية وإطلاقها، وهاجم جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 30 منشأة مرتبطة بإنتاج الصواريخ في مختلف أنحاء إيران؛ أدت الضربات إلى تأخير إنتاج الصواريخ، خاصة الصواريخ بعيدة المدى، من خلال استهداف مصانع أنظمة الملاحة.

حصيلة الأضرار الإيرانية

وفقًا للجيش الإسرائيلي، أدت الضربات إلى تدمير أكثر من 50% من منصات الإطلاق ومئات الصواريخ الباليستية، وتدمير أكثر من 80% من منظومات الدفاع الجوي، والقضاء على أكثر من 30 من كبار القادة العسكريين الإيرانيين.

وأشارت إلى أن مقاتلات سلاح الجو الإسرائيلي هاجمت 900 هدف في جميع أنحاء إيران، وخلال نحو 1500 طلعة جوية، تم تدمير أكثر من 80 منصة إطلاق صواريخ أرض-جو، و15 طائرة عسكرية، و6 مطارات في جميع أنحاء إيران، بما فيها مطارات طهران وتبريز ومشهد، كم تم مهاجمة حوالي 35% من مواقع إنتاج الصواريخ.

في المقابل، قالت متحدثة جيش الاحتلال، أنه تم إطلاق أكثر من 530 صاروخًا و1100 طائرة بدون طيار على إسرائيل، وتم اعتراض 99% من الطائرات بدون طيار.

حذرت "ديفرين" من أنه على الرغم من نجاح العملية في منع التهديد الوجودي الإيراني لإسرائيل في الوقت الحالي، فإن النظام سيستمر في محاولة تدمير إسرائيل.