أشارت تقديرات استخباراتية أمريكية إلى أنَّ الضربات العسكرية الأمريكية على ثلاث منشآت نووية إيرانية الأسبوع الماضي لم تدمر المكونات الأساسية للبرنامج النووي الإيراني، وربما أعادت طهران إحياءه بضعة أشهر فقط، وفق ما ذكرت شبكة " CNN " نقلًا عن ثلاثة أشخاص مطلعين على الأمر.
وقال أحد المصادر لشبكة CNN إنَّ التقييم، الذي لم يتم الإبلاغ عنه سابقًا، تم إعداده من قِبل وكالة استخبارات الدفاع (DIA)، الذراع الاستخباراتية للبنتاجون، ويستند إلى تقييم أضرار المعركة أجرته القيادة المركزية الأمريكية في أعقاب الضربات الأمريكية.
ويجري حاليًا تحليل الأضرار التي لحقت بالمواقع وتأثير الضربات على طموحات إيران النووية، وقد يتغير هذا التحليل مع توافر المزيد من المعلومات الاستخباراتية.
ولكن النتائج الأولية تتعارض مع مزاعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتكررة بأن الضربات "دمرت بالكامل" منشآت تخصيب اليورانيوم في إيران، وتعليقات وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث التي زعم فيها أن طموحات إيران النووية "قد تم القضاء عليها".
كما أنها تتعارض مع تعليقات بنيامين نتنياهو بأن المشروع النووي الإيراني قد تمَّ "تفكيكه" وإعلانه عن "نصر تاريخي".
أفاد اثنان من المطلعين على التقييم بأن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب لم يُدمَّر، وقال أحدهما إن أجهزة الطرد المركزي "سليمة" إلى حد كبير.
وذكرت أحد المصادر لشبكة " CNN"، إنَّ تقييم وكالة استخبارات الدفاع هو أن الولايات المتحدة أرجعتهم ربما إلى الوراء بضعة أشهر على الأكثر .
وأقرّ البيت الأبيض بوجود هذا التقييم، لكنه أبدى معارضته له، ونقلت شبكة CNN عن كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض ، قولها: "هذا التقييم المزعوم خاطئ تمامًا".