حصد الفنان الأمريكي كيفن سبيسي جائزة ماكسيمو للتميز في مهرجان المسلسلات العالمية الإيطالي، الذي يُقام في الفترة من 21 إلى 28 يونيو الجاري، ليُضاف إلى سلسلة التكريمات التي نالها أخيرًا في أوروبا في إطار سعيه للعودة إلى الأضواء.
وفي محاولاته السابقة لاستعادة الأضواء، استخدم "سبيسي" شخصية "فرانك أندروود" في مسلسل "بيت من ورق" لإيصال رسائله وهذه المرة استعان بـ"جون دو"، القاتل المتسلسل السيكوباتي من فيلم "سبعة" لديفيد فينشر، في ختام خطاب الشكر الذي ألقاه على المسرح، قائلًا: "كما قلت لبراد بيت ومورجان فريمان عندما سُئلا: إلى أين نحن ذاهبون؟ أجبت ببساطة: سترون".
في وقت سابق، حرص "سبيسي" على شكر النجم الإيطالي فرانكو نيرو لاختياره في دور رئيسي بفيلم The Man Who Drew God عام 2022، الذي شارك في بطولته مع نيرو وفاي دوناوي، فعندما كان لديه القليل من الشجاعة، منحه دوره الأول بعد أن جعلته اتهامات سوء السلوك الجنسي شخصًا غير مرغوب فيه في هوليوود، كما أدت هذه الاتهامات، التي قدمها في البداية أنتوني راب، إلى دعوى قضائية مدنية رفعها الممثل تبين فيها أن "سبيسي" غير مسؤول، وتمت تبرئته عام 2023 من تهم الاعتداء الجنسي المتعلقة بأربعة رجال في المملكة المتحدة.
في فبراير الماضي، رفع الممثل رواري كانون دعوى قضائية ضد الممثل ومنظمتين مرتبطتين بمسرح أولد فيك في لندن، حيث كان سبيسي مديرًا فنيًا بين عامي 2003 و2015 ولم يتم الكشف عن تفاصيل هذه التهم بعد.
رغم هذه القضية القضائية الجديدة، واصل "سبيسي" مساعيه لاستعادة مسيرته الفنية بمساعدة مهرجانات السينما والتلفزيون وفي عام 2023، منح متحف تورينو للأفلام "سبيسي" جائزة الإنجاز مدى الحياة، واستضاف معه ورشة عمل متقدمة، فأحيانًا تُمنح الجوائز بالتزامن مع مهرجانات سينمائية، وليس من المهرجان السينمائي الرسمي، وهذا ما حدث مع الجائزة التي مُنحت لـ"سبيسي" في تاورمينا، صقلية، عام 2024، وجائزة أخرى هذا العام في كان، التي تزامنت مع مهرجان السينما، لكن استضافتها مؤسسة "عالم أفضل" في فندق كارلتون، ولم تكن لها أي صلة بالمهرجان الرسمي.
استقبل المهرجان "سبيسي" بحفاوة بالغة سواء من الجمهور على السجادة الحمراء أو في المسرح خلال حفل الافتتاح. وبعد أن أشاد بروح فيديريكو فيليني، ابن ريميني الأشهر، اختتم المخرج الحائز على جائزتي أوسكار خطابه بتفاؤل متحدي: "الأفضل لم يأتِ بعد".