أكد أنطون كوبياكوف، مستشار الرئيس الروسي، أن منتدى سانت بطرسبرج الاقتصادي الذي نظمته مؤسسة روس كونجرس، ساده جو من التفاؤل بشأن دعم العلاقات التجارية القوية بين دول العالم، وهو ما تجلى في عدد الدول التي أرسلت وفودًا للمشاركة في المنتدى.
وقال إن المنتدى شهد هذا العام مشاركة ممثلين من أكثر من 220 جامعة ومؤسسة تعليمية، موضحًا أن منصة الشباب الدولية "أصدقاء القيادة" جمعت مشاركين من 60 دولة ووكالات الأمم المتحدة المتخصصة.
وأكد أن المنتدى ساهم في إعادة إحياء التعاون في كل من الاقتصاد والعلاقات الدولية، بالإضافة إلى المساواة بين الدول في عالم متعدد الأقطاب، هي وحدها التي تُشكّل أساسًا لنظام اقتصادي عالمي جديد، حيث نشهد حاليًا مرحلةً طويلةً من التحول الجيوسياسي، ولن تتمكن سوى الدول ذات السيادة الحقيقية من تجاوزها بأقل الخسائر.
حروب الرسوم الجمركية
وأوضح أن الاقتصاد العالمي يشهد تفككًا سريعًا، ويعود ذلك إلى حد كبير إلى الإجراءات الأمريكية التي أشعلت فتيل حروب الرسوم الجمركية، مضيفًا أنه وفقًا لتوقعات صندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية، ستُقسّم الحرب التجارية بين واشنطن وبكين العالم إلى كتلتين.
وقال كوبياكوف، إن روسيا تهدف إلى الحفاظ على مكانتها كمنطقة اقتصادية كلية متميزة إلى جانب جيرانها، موضحًا أنه يمكن تحقيق ذلك من خلال تعزيز إطار عمل الاتحاد الاقتصادي الأوراسي وتحويله إلى نموذج تعاون ذي منفعة متبادلة.
وأضاف أن عام 2026 سيشهد انطلاق حدث جديد، وهو المنتدى الدولي للنقل والخدمات اللوجستية في مدينة سانت بطرسبرج الروسية، حيث تولي موسكو حاليًا أهمية كبرى لأمن طرق النقل الرئيسية.
فيما لخص الذكاء الاصطناعي أهم نتائج المنتدى وسلط الضوء على محاوره الرئيسية والتي تمثلت في مناقشات البريكس والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وعلاقته بالاقتصاد بجميع مجالاته.