الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ردا على استضافتها معارضين.. قراصنة إيرانيون يستهدفون البنية التحتية في ألبانيا

  • مشاركة :
post-title
إنذار القراصنة في موقع بلدية "تيرانا" باحتمالية حدوث اضطرابات في خدمات المدينة وحركة المرور

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

على بُعد آلاف الأميال من الغارات الجوية الإسرائيلية على إيران موجات والصواريخ التي تمطر الأراضي المحتلة، هددت مجموعة القراصنة الرقمية "العدالة الوطنية / Homeland Justice" التي يُزعم ارتباطها بالحرس الثوري الإيراني، البنية التحتية الرقمية في إحدى دول جنوب أوروبا.

ووفق تقارير محلية أعلنت مجموعة القراصنة مسؤوليتها عن هجوم إلكتروني وقع على خوادم بلدية العاصمة "تيرانا"، أمس الجمعة، بسبب استضافة جماعة "مجاهدي خلق (MEK)" المعارضة، مدعية أنها عطّلت الموقع الرسمي، وسرَّبت بيانات حساسة، ومسحت جميع الخوادم.

وجاء في منشورٍ على قناة مجموعة القراصنة على "تليجرام": "اليوم يُعاقَبون على أفعالهم. لقد عطّلنا موقعهم الإلكتروني، وسرقنا البيانات، وحذفنا الخوادم". 

ورافق المنشور صور من الموقع الرسمي لبلدية "تيرانا" قبل التدخل وبعده، تظهر في نسخة "بعد الهجوم" شاشة فارغة مع تأثير ضرر بياني.

ونقل موقع Pamfleti الألباني، قول المجموعة في سلسلة من الرسائل على تطبيق المراسلة: "ستكلفكم أفعالكم ثمنًا باهظًا"؛ كما شاركت المجموعة لقطات شاشة لبيانات اعتماد تسجيل الدخول إلى الخوادم وأسماء وتفاصيل تخص الموظفين، إضافة إلى التفاصيل الشخصية لسكان "تيرانا".

وظل موقع العاصمة الألبانية، وأكبر مدن البلاد تعدادًا بالسكان، متوقفًا عن العمل حتى بعد ظهر اليوم السبت.

وقد يتسبب الهجوم أو حوادث مماثلة في حدوث اضطرابات في خدمات النقل وإصدار جوازات السفر والتراخيص، وكشف البيانات الشخصية الحساسة لنحو 800 ألف من سكان "تيرانا".

رسالة مجموعة القرصنة الرقمية "العدالة الوطنية / Homeland Justice" على تطبيق "تليجرام"
مجاهدو خلق

حسب النسخة الأوروبية من صحيفة "بوليتيكو"، تربط الحكومة الألبانية مجموعة "العدالة الوطنية" بشكل مباشر بالحرس الثوري الإسلامي الإيراني.

وفي عام 2022، استأجرت الحكومة الألبانية فريق الكشف والاستجابة التابع لشركة "مايكروسوفت" للتحقيق في الهجمات الإلكترونية، التي شملت بيانات كل من دخل أو خرج من البلاد خلال 17 عامًا، وكذلك الاتصالات الإلكترونية لمسؤولي الحكومة، ليخصلوا وقتها إلى أن الهجمات مرتبطة بوزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية.

هذه المرة، زعم تقرير "بوليتيكو" أن المجموعة أشارت إلى أن الهجوم بسبب استضافة ألبانيا لنحو 3 آلاف عضو من جماعة المعارضة الإيرانية منفية، حيث أصبحت البلاد مقرًا لمنظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية منذ عام 2013 عندما طلبت الحكومة الأمريكية بناء معسكر لاستضافة الجماعة المنفية، التي شاركت في الإطاحة بشاه إيران في نهاية سبعينيات القرن العشرين، ثم اشتبكت مع الحرس الثوري الذي يعتبر جزءًا أساسيًا من النظام الحالي.

وقتها، بُني معسكرٌ خاصٌّ في "مانيز" من أجل استضافة أعضاء "مجاهدي خلق"، وزاره مسؤولون أمريكيون، بمن فيهم نائب الرئيس -آنذاك- مايك بنس.

وفي عام 2023، داهمت الشرطة الألبانية المعسكرَ بعد ورود معلوماتٍ تفيد بأن وحدةً تابعةً لـ"فيلق القدس" -التابع للحرس الثوري الإيراني- تعمل هناك وتحاول تخريبه.