الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تردد في القرار.. ترامب يواجه ضغوطا داخلية وخارجية لحسم الملف الإيراني

  • مشاركة :
post-title
ترامب يواجه ضغوطا داخلية وخارجية لحسم الملف الإيراني

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

يجد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي بُنيت حملته على شعار "أمريكا أولًا"، نفسه اليوم أمام اختبار صعب بين نداءات الحلفاء ودعوات التصعيد، وضغوط القاعدة الجمهورية المطالبة بالحسم، فهل ينزلق نحو المواجهة مع إيران أم يختار طريق الدبلوماسية؟

قرار صعب

كشفت مصادر مطلعة لشبكة ABC News أن ترامب عقد اجتماعين في غرفة العمليات هذا الأسبوع، مع تحديد موعد لاجتماع ثالث الخميس بتوقيت الولايات المتحدة، ووافق مبدئيًا على خطط الهجوم المعروضة، لكنه لم يتخذ قرارًا نهائيًا، إذ ينتظر مؤشرات من طهران بشأن استعدادها للتفاوض.

ويمثل اتخاذ خطوة عسكرية تحولًا جذريًا في خطاب ترامب الانتخابي القائم على الانسحاب من الحروب الخارجية، ما أثار انقسامًا داخل قاعدته السياسية.

السيناتور الأمريكي ليندسي جراهام
انقسام الكونجرس

من جهة، يضغط الجناح الجمهوري المتشدد، وعلى رأسه السيناتور ليندسي جراهام، من أجل "إنهاء المهمة" مع إيران، كما صرح لقناة "فوكس نيوز"، ومن جهة أخرى، يدعو محافظون مؤثرون مثل تاكر كارلسون وستيف بانون إلى ضبط النفس، خشية اندلاع حرب لا يمكن السيطرة عليها.

وأظهر استطلاع لقناة "فوكس نيوز" أن الناخبين الأمريكيين منقسمون بين غالبية تعتبر أن الضربات الإسرائيلية ضد إيران تزيد من الخطر، في حين تعتقد غالبية أخرى أن إيران تمثل تهديدًا للأمن القومي الأمريكي، وفي تعليقه، قال ترامب إن قاعدته "أصبحت أكثر حبًا له من أي وقت مضى"، رغم الانقسام.

في الكونجرس، يسعى الديمقراطيون إلى تقييد سلطات ترامب في اتخاذ القرار بالحرب، وقدم السيناتور تيم كاين (ديمقراطي عن فيرجينيا) مشروع قرار يُلزم موافقة الكونجرس قبل أي مشاركة عسكرية ضد إيران.

ضغط إسرائيلي وتهديد إيراني

في تصريح خاص لشبكة ABC News، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن على ترامب التدخل لأن "العدو مشترك"، وأضاف: "اليوم تل أبيب وغدًا نيويورك، لا أفهم شعار (أمريكا ميتة)، إنهم يهتفون الموت لأمريكا والموت لإسرائيل".

في المقابل، ردَّ المرشد الإيراني علي خامنئي، الأربعاء، بتحذير صارم: "لن نستسلم، وأي تدخل أمريكي سيقابل برد قوي وأضرار لا يمكن إصلاحها، الضربة تُقابل بالضربة، والحرب بالحرب".

وأمام لجنة فرعية في مجلس الشيوخ، صرح وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث بأن الجيش "جاهز ومستعد" لأي قرار يصدر عن الرئيس، وأشار إلى أن ترامب "يعرف الخيارات والتداعيات" وأن أقصى درجات حماية القوات الأمريكية في المنطقة مستمرة.

اللحظة الأخيرة

وفي رده على الصحفيين الأربعاء من المكتب البيضاوي، ألمح ترامب إلى نهجه في اتخاذ القرارات بقوله: "أفضل أن أتخذ القرار النهائي قبل ثانية واحدة من لحظة اتخاذه، لأن الأمور تتغير بسرعة، خاصة عندما نتحدث عن الحرب".